بعد أسبوعين من التقدم المستمر لنظام الأسد وميليشيات حلفاءه في ريفي حماة وإدلب، وارتفاع نسبة الخـ.طر الوشيك في ريف إدلب الجنوبي بالذات، تمكنت فصائل الثورة من تعديل الكفة بشكل ملحوظ في اليومين الفائتين مغيرة بذلك معادلات القوى والسيطرة.
إذ استعادت فصائل الثورة عدداً من مواقعها التي احتلها النظام وحلفاؤه في الآونة الأخيرة، وتصدت لمحاولات تقدم المليشيات في شرق وغرب “خان شيخون” جنوبي ادلب، فيما واصلت الطائرات الحربية والمروحية التابعة للنظام والاحتلال الروسي قصـ.فها لقرى وبلدات محافظة إدلب ومحيطها.
وتحاول المليشيات التوسع في محور عملياتها البرية غربي خان شيخون باتجاه الشمال والتمدد في مناطق ريف ادلب الجنوبي المحيطة بطريق (حلب – دمشق) الدولي من الجهة الغربية، وبدا تركيزها في المحاور العليا أكبر بعد تعثر عملياتها على مشارف خان شيخون، والتي بدت مكلفة للغاية بالنسبة للمليشيات خلال الساعات الماضية.
إقرأ أيضاً : الجيش الوطني السوري يعلن جاهزيته لدخول جبهات إدلب بالتنسيق مع الفصائل
هذا وقد أرسلت فصائل الثورة مزيداً من التعزيزات العسكرية إلى محاور القتال في جبهات شرق خان شيخون مؤخراً، وبدا أنها جزء من تحضيرات الثوار لمواصلة الهجمات المعاكسة ضد المليشيات في محور “سكيك – تل ترعي” حيث كانت المليشيات قد خسرت أكثر من 40 عنصراً من صفوفها هناك.
إضافة إلى كل ذلك فقد نجحت الفصائل في معارك الاستنزاف التي خاضتها ضد المليشيات شرقي خان شيخون خلال الساعات الماضية، واستفادت من القصف بالأسلحة الثقيلة والصواريخ المضادة للدروع.
كما دمرت فصائل الثوار عدداً كبيراً من الآليات العسكرية المدرعة للمليشيات، وطال القصف الفصائل مواقع المليشيات في الخطوط الخلفية لمناطق سيطرة النظام وتسبب في قطع طرق امدادها بشكل متقطع.
نجاح ملحوظ
ويرجع النجاح الأخير للفصائل في معارك الاستنزاف بجبهات ريف إدلب إلى العمل المشترك والتنسيق الجيد بين مختلف التشكيلات والفصائل بكافة توجهاتها وخلفياتها، إضافة لاستعداد “الجيش الوطني السوري” للدخول بفصائله قريباً في ساحات المواجهة بإدلب دعماً للفصائل المقاتلة.
وأكدت مصادر عسكرية بأن تعزيزات الجيش الوطني قد تحدث تغيراً في موازين القوى لصالح الثوار في حال كانت كبيرة ومنظمة وجرى توزيعها بشكل مجدٍ في الجبهات الساخنة والهادئة، وبحسب المصدر ستكون التعزيزات ذات فاعلية أكبر إذا كانت تضم كميات كبيرة من السلاح الثقيل والمضاد.