تخطى إلى المحتوى

فرنسا تحذر نظام الأسد وحلفاءه من استمرار التصعيد في إدلب وتطالبهم بالتوقف على الفور

بعد الحملة البربرية الغير مسبوقة التي يشنها نظام الأسد وحلفاؤه على ما تبقى من الأراضي المحررة في الشمال السوري، مستخدمين فيها كل ثقلهم البشري والناري والعتادي، ارتفعت العديد من الأصوات في المجتمع الدولي مستنكرة ممارسات النظام وخرقه المستمر لكل الهدن والاتفاقيات القاضية بوقف التصعيد.

فقد دعت فرنسا يوم أمس الجمعة إلى إنهاء المعارك فوراً بمدينة إدلب شمال غربي سوريا، وقالت وزارة الخارجية الفرنسية بأنها تندد على وجه الخصوص بقصـ.ف مخيمات اللاجئين.

وتأتي هذه التصريحات الفرنسية بينما تتعرض منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب لهجوم بري وجوي من قوات النظام والروس، أسفر عن مقتـ,ل وجـ.رح المئات من المدنيين ونزوح الآلاف من منازلهم.

وفي السياق ذاته ورداً على هذه التجاوزات، طالبت وزارة الخارجية البريطانية في الأسبوع الماضي نظام الأسد وحلفاءه بوقف الهجمات واستهداف المدنيين في إدلب، منتقدةً خرقه المتعمد لاتفاق الهدنة.

إقرأ أيضاً : حريق ضخم بالقرب من قصر “بشار الأسد” والسبب مجهول (صور)

استهداف لمركز الدفاع المدني في خان شيخون

وأكد وزير الخارجية البريطاني “دومينيك راب” في تغريدة له على موقع “تويتر” بأن النظام السوري ألغى – بدعم من روسيا – اتفاق وقف إطلاق النار بعد أيام من إعلانه، مضيفاً بأن هذا السلوك المتكرر والهجمات على الأهداف المدنية يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، مطالباً بالتوقف عن هذه الأعمال.

من جانبه حذر “بانوس مومتزيس” المسؤول الإنساني الخاص بسوريا في الأمم المتحدة من أن النظام السوري وروسيا “يلعبان بالنار” من خلال خرق وقف إطلاق النار، واستمرار الهجمات على محافظة إدلب والتي تحوي أكثر من ثلاثة ملايين نسمة.

استنكار دولي

وأشار مومتزيس في تصريحات صحفية خلال الأسبوع الماضي بأن استئناف العمليات العسكرية في إدلب أثار ذعراً تاماً بين السكان في المنطقة الأخيرة التي يعيش فيها المعارضون للنظام السوري، مضيفاً: “إدلب تحوي 3 ملايين شخص، وهؤلاء الناس لا يعرفون أين يذهبون بسبب القصف”.

هذا ويحاول النظام التقدم في جبهات ريف إدلب الجنوبي محاولاً السيطرة على الطريق الدولي الواصل بين حلب ودمشق، بينما تتزايد المخاوف من اجتياحه لكامل المناطق المحررة في إدلب، الأمر الذي يهدد بكارثة إنسانية كبيرة كون المناطقة تضم ثلاثة ملايين انسان مهجرين من كامل الأراضي السورية، دون أن يكون لهم أي ملجأ أخير.

مدونة هادي العبد الله