كعادة كل أركان نظام الأسد في انفصالهم عن الواقع وخاصة في مؤسساته الكهنوتية الدينية التي تقلب الباطل حقاً والحق باطلاً، أبدى مفتي النظام المدعو “أحمد حسون” شماتته بموجة الترحيل التي تعصف باللاجئين السوريين مؤخراً في عدد من البلدان المجاورة، وذلك بشكل غير مباشر.
وفي لقاء حافل بالأكاذيب والأباطيل اجراه على التلفزيون الرسمي لنظام الأسد خلال الأسبوع الماضي، قال حسون: “يا من حملتم السلاح ضد وطنكم، تعالوا أتريدون الغفران، هذا الوطن اليوم يحتاج إليكم، الحسنات يذهبن السيئات، سوريا تنتظركم يا من طـ.عنتموها”.
إقرأ أيضاً : حريق ضخم بالقرب من قصر “بشار الأسد” والسبب مجهول (صور)
وتابع قائلاً: “كم عفو أصدر السيد الرئيس، كم مرة قلنا أهلاً وسهلاً بمن يريد، سوريا تقول لكم عودوا إليّ فأنا أمكم وفيّ عزكم، ومهما فعل بكم في اسطنبول وبعض البلدان العربية حيث طردتم، فإن سوريا تستقبلكم، ولكن لا بد من عطاء وفداء وتضحية”.
ووجه حسون رسالة لمن بنوا مصانعهم وأنشأوا مشاريعهم خارج سوريا مفادها: “ماذا تنتظرون؟ هناك شركات عالمية تتحدث معنا لإعادة الإعمار، إن لم تعودوا لإعمار بلدكم فلا جذر لكم، سينساكم التاريخ”.
محاولات لاسترجاع اللاجئين
هذا ويحاول نظام الأسد – ومن وراءه حليفه الروسي – محاولة استرجاع أكبر قدر مكن من اللاجئين السوريين الذين نزحوا من البلاد بسبب بطش نظام الأسد وإرهابه، إذ يقدر عدد اللاجئين السوريين في العالم اليوم بحوالي تسعة ملايين لاجئ موزعين في كافة أنحاء العالم، خمسة ملايين منهم في الدول المجاورة لسوريا.
ويهدف النظام وحليفه الروسي من محاولة استرجاع اللاجئين إلى إعادة شرعنة النظام وتعويمه عالمياً، والإيحاء بأن الحرب انتهت وأن البلاد استقرت في ظل الانتصار المزعوم على “الإرهاب” بقيادة النظام وحلفاءه، مما يعطي شرعية وزخماً ودعماً عالمياً لإعادة الإعمار، ولكسب أكبر مشاركة ممكنة من السوريين في أي عملية انتخابية قادمة.