يشن نظام الأسد وحلفاؤه الروس والإيرانيون حملة تصعيد غير مسبوق ضد محافظة إدلب السورية ومحيطها من أرياف حلب وحماة واللاذقية منذ أواخر شهر نيسان أبريل الماضي، وبالرغم من المحادثات السياسية الأخيرة ضمن سلسلة “أستانا”، إلا أن الحملة ازدادت شدة خلال الأسبوعين المنصرمين.
وفي هذا السياق، وثَّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 843 مدنياً كضحايا لهذه الحملة التصعيدية الغاشمة، بينهم 223 طفلاً، و152 سيدة، وقد توزعتأعداد الشهداء بين المناطق بالشكل التالي:
قوات نظام الأسد: 670 مدنياً بينهم 184 طفلاً و120 سيدة، توزعوا على النحو التالي: محافظة إدلب: 522 بينهم 157 طفلاً، و96 سيدة. محافظة حماة: 95 بينهم 14 طفلاً، و16 سيدة. محافظة حلب: 53 بينهم 13 طفلاً، و8 سيدات.
القوات الروسية: 173 مدنياً بينهم 39 طفلاً و32 سيدة، توزعوا على النحو التالي: محافظة إدلب: 125 بينهم 32 طفلاً، و19 سيدة. محافظة حماة: 48 بينهم 7 طفلاً، و13 سيدة.
إقرأ أيضاً : الفتح المبين توضح حقيقة دخول قوات الأسد وروسيا لمدينة خان شيخون
كما تسبَّبت هجمات نظام الأسد وحلفاءه بما لا يقل عن 381 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة، من بينها 82 على أماكن عبادة، و112 على مدارس، و48 على منشآت طبية، و39 على مراكز للدفاع المدني، توزعت هذه الحوادث على النحو التالي:
قوات نظام الأسد: 284 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، من بينها 74 على أماكن عبادة، و89 على مدارس، و31 على منشآت طبية، و18 على مراكز للدفاع المدني توزعت على النحو التالي: محافظة إدلب 255، محافظة حلب 6، محافظة حماة 23
القوات الروسية: 97 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة، من بينها 8 على أماكن عبادة، و23 على مدارس، و17 على منشآت طبية، و21 على مراكز للدفاع المدني توزعت على النحو التالي: محافظة إدلب: 65، محافظة حماة: 32
نازحون بلا مأوى
كما تسبب هذا التصعيد العسكري بتشريد ما لا يقل عن نصف مليون شخص من مناطق مختلفة في ريفي إدلب وحماة، وبالأخص في مناطق الاشتباك الساخنة بريف حماة الشمالي وما يقابلها من ريف إدلب الجنوبي، ومعظم النازحين اضطروا للجوء إلى الحقول والغابات القريبة ونصبوا خيماً مرتجلة في العراء، دون أي مأوى فعلي أو مرافق خدمية.