مع تصاعد المعارك في ريف إدلب الجنوبي، ومع وضع نظام الأسد وحلفاءه كل ما لديهم من طاقة بشرية وقوة بغية التقدم، باتت مدينة “خان شيخون” في ريف إدلب الجنوبي والواقعة على طريق (حلب – دمشق) الدولي هدفاً قريباً جداً للقوات المحتلة.
ومع انتشار بعض الشائعات التي يروج لها نظام الأسد بسيطرته على المدينة، نفت غرفة عمليات “الفتح المبين” مساء أمس صحة الأنباء التي يروجها إعلام النظام ووسائل الإعلام الروسية بشأن دخول الميليشيات إلى خان شيخون.
وفي تصريح له، قال “أبو خالد الشامي” المتحدث العسكري باسم “هيئة تحرير الشام” بأن اشتباكات تدور الآن بين عناصرغرفة عمليات الفتح المبين وميليشيات النظام على جبهة حاجز “الفقير” غرب مدينة خان شيخون.
إقرأ أيضاً : الطيار الأسير يكشف خطط روسيا ودور ميليشيا النمر في إدلب
وأوضح الشامي بأن الاشتباكات أتت بعد أن مهدت قوات النظام بغارات مكثفة وبالصواريخ والمدافع الثقيلة، مؤكدًا بأن عناصر الفصائل كافة يتصدون لهذا العدوان الغاشم بكل شجاعة، ويتسابقون للدفاع عن المحرر والتنكيل بالقوات المعادية، بحسب تعبيره.
من جانبه علق الناطق باسم “الجبهة الوطنية للتحرير” النقيب “ناجي مصطفى” على هذه الأنباء بقوله: “إن الفصائل الثورية تتصدى لمحاولة تقدم للنظام وميليشياته من الجهة الغربية لخان شيخون وتوقع عددًا كبيرًا من القـ.تلى والجرحى في صفوفها”.
وكانت فصائل غرفة عمليات “الفتح المبين” قد أعلنت بالمقابل يوم أمس تمكنها من استعادة السيطرة على نقاط تقدمت إليها قوات الأسد والميليشيات الإيرانية على جبهة “سكيك” بريف إدلب الجنوبي، بعد معارك عنيفة في المنطقة.
استعادة المبادرة
وقالت مصادر عسكرية إن اشتباكات اندلعت بين فصائل “الفتح المبين” وقوات الأسد على جبهة مزرعة “الكندوش” قرب قرية سكيك، مع قوات الأسد التي تقدمت إليها تحت غطاء القصف قبل أيام، انتهت بانسحاب الأخير وسيطرة الفصائل عليها.
وقتل خلال الاشتباكات عدد من عناصر قوات الأسد والميليشيات الإيرانية، وسط استمرار التمهيد المدفعي والصاروخي على مواقعهم في المنطقة من قبل الفصائل.