بعد دخول رتلين عسكريين ضخمين للجيش التركي إلى ريف إدلب الجنوبي صباح اليوم، ومع تسارع الأحداث في المنطقة بما يشي بتغير خارطة السيطرة والنفوذ في الشمال السوري بشكل عام، صرح نظام الأسد بموقفه من الأحداث الأخيرة قبل ساعات.
حيث أفاد مصدر رسمي بوزارة خارجية النظام السوري بأن “آليات تركية اجتازت الحدود باتجاه بلدة خان شيخون بريف إدلب، ما يؤكد دعم تركيا للمجموعات الإرهابية” على حد زعم هذا البيان المذكور.
وقال المصدر بأن “آليات تركية محملة بالذخائر تجتاز الحدود وتدخل باتجاه بلدة خان شيخون بريف إدلب، لنجدة إرهابيي جبهة النصرة المهزومين” مشدداً على أن هذه الخطوة تؤكد الدعم التركي اللامحدود لما أسماهم بالمجموعات الإرهابية بحسب وصفه.
إقرأ أيضاً : ضابط تركي يصرح بأن إدلب تحت الوصاية التركية وأن بلاده ستتحرك عسكريا لحمايتها!
وأضاف المصدر: “إن سوريا تدين بشدة التدخل التركي السافر، وتحمل النظام التركي المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا الانتهـ.اك الفـ.اضح لسيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية، ولأحكام القانون الدولي”.
هذا وكان رتل عسكري تركي ضخم قد دخل إلى إلى الأراضي السورية متجهاً إلى ريف إدلب صباح اليوم، وذلك بالتزامن مع القصف والمعارك المتصاعدة في المنطقة، وأظهرت التقارير الميدانية بأن الرتل يضم ٢٨ آلية بينها ٧ دبابات و٦ جرافات وعربات وشاحنات تحمل ذخيرة.
تصعيد خطير
وقال ناشطون ميدانيون بأنه وبالتزامن مع دخول الرتل التركي، قامت طائرات النظام بقصف جسر معرة النعمان على بعد ٤٠٠ متر من الرتل، ما أجبره على التوقف عند الجسر، وأضاف الناشطون بأن قصف النظام أدى لمقتل عنصر من فصيل “فيلق الشام” وإصابة عدد آخرين من العناصر الذين كانوا برفقة الرتل.
هذا وتواردت الأنباء الميدانية عن وصول رتل تركي ثانٍ إلى أطراف ريف إدلب الجنوبي تزامناً مع غارات جوية مكثفة من قِبل طائرات النظام السوري تستهدف الطريق الدولي M5 الواصل بين حلب ودمشق.