تخطى إلى المحتوى

الجيش التركي ينوي إقامة نقطتيّ مراقبة بالقرب من خان شيخون

بعد دخول رتلين عسكريين ضخمين للجيش التركي إلى داخل الأراضي السورية المحررة في إدلب، ومع التقدم المستمر لقوات نظام الأسد وميليشياته باتجاه حصار المناطق المحررة في ريف حماة الشمالي ومعها نقطة المراقبة التركية في مورك، بدا بأن تركيا موشكة على الرد بشكل جديد وغير متوقع.

فقد أفادت مصادر عسكرية مطلعة بأن تركيا تنتوي إقامة نقطتي مراقبة جديدتين في ريف إدلب الجنوبي بالقرب من مدينة خان شيخون لمنع تقدم قوات الأسد وميليشياته أكثر من ذلك، وقد بدأ الجيش التركي بالتجهيز الفعلي والفوري من أجلِ إنشاء هاتين النقطتين.

إقرأ أيضاً : أرتال عسكرية تركية كبيرة تدخل الأراضي السورية وطيران النظام يقوم باستهدافهم (فيديو)

تموضع نقاط المراقبة التركية في جنوب إدلب

ويتوقع أن تكونَ النقطتان في مدينة خان شيخون، على أنْ تتمركزَ إحداهما في “ضهرة النمر” والأخرى في منطقة “طبيش” على أطرافِ المدينة، لتكونا بذلك بين النقطة التاسعة في مدينة “مورك” والنقطة العاشرة في “شير مغار”.

وفي حين تقوم قواتُ الأسد مدعومةً بالقوات الروسية والإيرانية بشنّ حملة عسكرية غيرِ مسبوقة على منطقة ريفي إدلبَ وحماة، تحاولُ الدولةُ التركية بكونها ضامناً لفصائلِ الثورة السورية العملَ على حماية المنطقة من السقوط العسكري.

الوصاية التركية

وذكرت إحدى وكالات الأنباء التركية نقلاً أحد الضباط الأتراك في نقطة المراقبة التركية بريف معرة النعمان في جنوبي إدلب بأن “إدلب تحت الوصاية التركية، ونقاط المراقبة التركية ثابتة ولن تتحرك من مكانها، ولن تنسحب أي نقطة من موقعها مهما كان حجم التصعيد، فتلك النقاط وضعت بالاتفاق مع الروس، لمنع تقدم قوات النظام السوري نحو إدلب”.

وأشار الضابط إلى أن “الأيام القادمة ستكون أفضل بكثير مما هي عليه حاليًّا، كما أن التقدم بالحل السياسي في سوريا بات ملحوظاً، لا نستبعد العمل العسكري في حال فشل الحل السياسي، وذلك من أجل حماية إدلب وسكانها، وبالنهاية إدلب تحت الوصاية التركية، ولن تتخلى تركيا عنها”، على حد تعبيره.

مدونة هادي العبد الله