حملت التغيرات التي جرت يوم أمس على الساحة السورية – وبالأخص في محافظة إدلب السورية المشتعلة بالمواجهات – الكثير من مفارق الطرق والمعادلات المتغيرة لكافة الأطراف في القضية السورية، الأمر الذي أدى لإشعال حرب إعلامية وسياسية جديدة بين أطراف كانت – بالأمس القريب – متحالفة وشبه متفقة!
ووسط كل هذا الزخم من المتغيرات، اعترفت روسيا بوجود قوات من جيشها برفقة قوات الأسد والمليشيات الإيرانية التي تحارب في محافظة ادلب، وذلك في تصريح أدلى به وزير خارجيتها “سيرغي لافروف” في مؤتمر صحفي ظهر اليوم.
إقرأ أيضاً : مصدر تركي يصرح عن أهداف التعزيزات العسكرية الأخيرة في إدلب
الاعتراف الذي حمل صيغة التهـ.ديد والوعيد نقلته وكالة “إنترفاكس” الروسية عن لافروف عندما قال بأنه يوجد أفراد من الجيش الروسي متمركزين في محافظة إدلب السورية، وأن بلاده تتابع الوضع عن كثب، محذراً من نتائج استهداف قوات بلاده في سوريا، ومتعهداً بالرد على أي استهداف للعسكريين الروس في ادلب.
وبالمقابل، أكد لافروف على استمرار الاتصال العسكري بين الجيشين الروسي والتركي في سوريا، رغم أن تهـ.ديده لم يفهم منه إلا أنه موجه للأتراك أنفسهم، وذلك بعد إدخالهم لرتل عسكري كبير يوم أمس إلى الأراضي السورية، وتهديدهم بالتصدي لقوات النظام – التي تساندها القوات الروسية – في حال تم الاقتراب من النقاط التركية.
الموقف التركي
من جانبه أكد وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” بأن بلاده لا تنوي نقل نقطة المراقبة التركية التاسعة – في مورك بريف حماة الشمالي – إلى مكان أخر، وقال بأن هناك اتصالات مع روسيا في هذا الشأن.
وطالب جاويش أوغلو نظام الأسد بعدم “اللعب بالنار”، مؤكدا بأن بلاده ستفعل كل ما يلزم من أجل سلامة جنودها، وذلك بعد تعرض رتل عسكري تركي يوم أمس لاستهداف مباشر من قبل الطائرات الحربية الأسدية، الأمر الذي أدى لمقتل وإصابة عدد من المدنيين والعسكريين السوريين.