تخطى إلى المحتوى

الإعلام الروسي يصعد ضد نقاط المراقبة التركية في إدلب

بعد الأحداث المتسارعة في محافظة إدلب – آخر معاقل قوى الثورة السورية – بدا واضحاً حجم الخلاف بين الضامنين التركي والروسي حول العديد من النقاط التي يصر نظام الأسد – الابن المدلل لروسيا – على خرقها بشكل واضح وجلي رغم كل الاتفاقيات بهذا الشأن.

ورداً على التحرك التركي الأخير الذي بدأ بدخول أرتال عسكرية ضخمة للجيش التركي إلى ريف إدلب الجنوبي صباح اليوم، بدأت وسائل إعلام روسية بالتحريض ضد نقاط المراقبة التركية بإدلب، ووجهت اتهامات لها بخصوص المعارك الدائرة بالريف الجنوبي، وذلك في تطور بين العلاقات بين تركيا وروسيا.

إقرأ أيضاً : الشبكة السورية تشكف بالأرقام حصيلة الضحايا والخسائر في حملة الأسد وروسيا على إدلب

التعزيزات التركية قرب خان شيخون

حيث اتهمت وكالة “سبوتنيك” الروسية نقطة المراقبة التركية التاسعة والواقعة في مدينة “مورك” بريف حماة الشمالي بفتح أبوابها أمام “الجماعات الإرهابية” لإخفاء دباباتها أثناء قصـ.ف الطائرات الحربية للمنطقة، على حد زعمهم.

وبثت الوكالة شريطاً مصوراً مجهول المكان والتاريخ، قالت إنه لدخول دبابتين تابعتين للفصائل انسحبتا من شرق مورك باتجاه النقطة التركية ليتم إخفاؤهما ضمنها، وذلك أثناء شن طائرات النظام السوري غارات جوية في منطقة قريبة منها، حسب زعم الوكالة المذكورة.

عدوان مستمر

وكانت القوات التركية قد بدأت في شهر تشرين الأول أكتوبر من عام 2017 بإنشاء 12 نقطة عسكرية لمراقبة تنفيذ اتفاق “خفض التصعيد” والذي تم التوصل إليه بين الدول الضامنة لمسار “أستانا”، وقد تعرضت تلك النقاط للعديد من الاعتداءات من قبل قوات نظام الأسد خلال التصعيد الأخير، ما أدى إلى مقتل وإصابة جنود أتراك.

كما تدل بعض المؤشرات على وجود خلاف عميق بين كل من روسيا وتركيا بشأن الاتفاق الذي توصل له الأتراك مؤخراً مع الجانب الأمريكي حول المنطقة الآمنة شمال شرقي سوريا، إذ يبدو بأن الأمر لم يرق لروسيا التي وجدت نفسها خارج اللعبة في تلك المناطق التي لم تجرؤ حتى الآن لا هي ولا ابنها الأسد المدلل على الاقتراب منها أو نيل حصة منها.

مدونة هادي العبد الله