تخطى إلى المحتوى

الائتلاف السوري يصدر بياناً حول الأوضاع في إدلب والموقف الدولي المتخاذل

بعد أن بلغ التصعيد على محافظة إدلب حداً تجاوز كل الأعراف الإنسانية والدولية، وبعد أن باتت الأمور تجري باوضاع صعبة ووشيكة، وجه الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية نداء استغاثة واحتجاج في آن معاً في وجه العالم الصامت المتراخي إزاء أزمة إدلب.

ففي مؤتمر صحفي عقده الائتلاف اليوم بمقره في مدينة إسطنبول التركية، قالت “ديما موسى” نائبة رئيس الائتلاف: “إن المجتمع الدولي أثبت ليس فقط بأنه لا يريد أن يسمع أو يرى ما يحصل في سورية بل أنه مصـ,اب بشلل كامل”، وأضافت بقولها: “عدم تحرك الدول هو الذي أوصلنا إلى هذا الوضع”.

وأكدت موسى بأن الوضع في الشمال السوري يتطلب مواقف أكثر شجاعة وأكثر إنسانية وأكثر حزماً ووضوحاً من قبل من أطلقوا على أنفسهم لقب “أصدقاء الشعب السوري”.

وأبدت موسى استغرابها من قيام مجلس الأمن الدولي بتأجيل الجلسة الشهرية حول سوريا، في وقت تشهد فيه إدلب مجـ.ازر يومية ترتكبها طائرات النظام وروسيا.

إقرأ أيضاً : الشبكة السورية تشكف بالأرقام حصيلة الضحايا والخسائر في حملة الأسد وروسيا على إدلب

“ديما موسى” نائبة رئيس الائتلاف في مؤتمر صحفي اليوم حول إدلب

وقالت أيضاً: “في ظل هذه الحملة العسكرية من قبل النظام وحلفائه، سيكون مستحيلاً بقاء المدنيين في هذه البقعة إذا استمرت هذه الحملة، وتم حصرهم في منطقة تضيق أكثر يوماً بعد يوم”، في إشارةً منها إلى دفع ملايين السوريين الموجودين في إدلب للهجرة نحو تركيا والدول الأوروبية.

وأضافت: “اليوم نعرف أن الثورة حية وبقوة عند الشعب السوري، حيث تتجلى بأولئك الذين فتحوا بيوتهم وقلوبهم للمهجرين والنازحين، المدنيين في الشمال الذين بذلوا وما زالوا يبذلون كل ما في وسعهم للتخفيف عن إخوتهم من السوريات والسوريين”.

تصعيد كبير

هذا ويشن نظام الأسد وحلفاؤه الروس والإيرانيون حملة تصعيد غير مسبوق ضد محافظة إدلب السورية ومحيطها من أرياف حلب وحماة واللاذقية منذ أواخر شهر نيسان أبريل الماضي، وبالرغم من المحادثات السياسية الأخيرة ضمن سلسلة “أستانا”، إلا أن الحملة ازدادت شدة خلال الأسبوعين المنصرمين.

وفي هذا السياق، وثَّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 843 مدنياً كضحايا لهذه الحملة التصعيدية الغاشمة، بينهم 223 طفلاً، و152 سيدة، كما تسبَّبت هجمات نظام الأسد وحلفاءه بما لا يقل عن 381 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة، من بينها 82 على أماكن عبادة، و112 على مدارس، و48 على منشآت طبية، و39 على مراكز للدفاع المدني.

مدونة هادي العبد الله