تخطى إلى المحتوى

تركيا تعلن موقفها من اقتراب قوات الأسد من نقاط مراقبتها بعد التغيرات الأخيرة

لا شك بأن الأحداث المفصلية التي جرت أمس بسيطرة قوات النظام على مناطق من مدينة “خان شيخون” الاستراتيجية، وما تبعها من إخلاء الفصائل لبعض النقاط، ستجعل الأوضاع على الساحة السياسية متغيرة بالكامل، في ظل هذا المشهد البالغ التعقيد والتداخل.

وكتداع لهذا الوضع الجديد، أعلن وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” تمسك بلاده ببقاء نقاط المراقبة حول إدلب، وبإعادة الأمن والاستقرار إليها، محذراً نظام الأسد من أن بلاده ستفعل كل ما يلزم لحماية جنودها الموجودين هناك.

وقال جاويش أوغلو في مؤتمر صحافي عقده بعد ظهر اليوم الثلاثاء بأن بلاده تهدف إلى إعادة الأمان والاستقرار لإدلب ونقطة المراقبة التاسعة هناك – في مورك بريف حماة الشمالي – محذراً النظام السوري من استهداف القوات التركية المتمركزة في المنطقة.

إقرأ أيضاً : احتمالات وقوع مواجهة عسكرية بين نظام الأسد وتركيا في إدلب

مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي

وأضاف: “على النظام السوري ألا يلعب بالنار” موضحاً بأن قوات بلاده ستفعل كل ما يلزم من أجل سلامة جنودها، وأنها لا تنوي نقل نقطة “مورك” إلى مكان آخر، وذلك بعد حصار قوات النظام لريف حماة الشمالي ومعه النقطة التركية.

وأشار إلى إجراء بلاده لاتصالات على كافة المستويات مع روسيا، على خلفية واقعة الهجوم على الرتل التركي الذي كان متوجهاً أمس نحو جنوب إدلب، والذي لازال متوقفاً على مشارف خان شيخون بعد تعرضه للقصف من قبل طيران نظام الأسد.

أهمية إدلب

وأكد جاويش أوغلو بأن إدلب تشكل أهمية بالنسبة لمستقبل سوريا والحل السياسي، لذلك يجب تحقيق وقف إطلاق النار فيها، مشيراً إلى مواصلة المباحثات مع روسيا لتحقيق التهدئة.

يشار إلى أن القوات التركية كانت قد بدأت في شهر تشرين الأول أكتوبر من عام 2017 بإنشاء 12 نقطة عسكرية لمراقبة تنفيذ اتفاق “خفض التصعيد” والذي تم التوصل إليه بين الدول الضامنة لمسار “أستانا”، وقد تعرضت تلك النقاط للعديد من الاعتداءات من قبل قوات نظام الأسد خلال التصعيد الأخير، ما أدى إلى مقتل وإصابة جنود أتراك.

مدونة هادي العبد الله