تخطى إلى المحتوى

ماكرون يُكذب بوتين ويطالبه بالتوقف عن التصعيد في إدلب

أربعة أشهر متواصلة من التصعيد اللاإنساني ضد محافظة إدلب، وأرقام مهولة من الضحايا المدنيين، وكأن “روسيا” لم يعد لها من عدو إلا هذه المساحة الجغرافية الضيقة التي تضم أكثر من ثلاثة ملايين مدني، لتصب فوق رؤوسهم كل حمم “تقنياتها العسكرية المتطورة” بلا هوادة!

وبالرغم من مشاعره الميتة أساساً، وقف الرأس المدبر لكل هذا الإجـ.رام يوم أمس أمام الرئيس الفرنسي في موقف صعب، عندما واجهه هذا الأخير بحقيقة المأساة الجارية في إدلب امام حشد كبير من الصحفيين والسياسيين.

فخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي “فلاديمير بوتين”، أحرج الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” نظيره الروسي بشأن الحملة الروسية على إدلب، عندما وضعه امام العالم كله بصورة الوضع وحقيقته بعيداً عن أي تورية أو تجميل سياسي.

إقرأ أيضاً : نظام الأسد يعلن عن موقفه من التعزيزات التركية الجديدة في إدلب

الرئيس الفرنسي والرئيس الروسي

وعبَّر ماكرون لدى استقباله بوتين يوم أمس في المقر الصيفي للرئاسة الفرنسية في “بريغانسون” بجنوب فرنسا، عن “القلق البالغ” حيال الوضع في إدلب، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية، وقال: “لا بد لي من إبداء قلقي البالغ حيال الوضع في إدلب، فسكانها يعيشون تحت القصف، والأطفال يقتلون”.

وختم ماكرون بقوله لـبوتين: “من الملحّ للغاية التقيد بوقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في سوتشي في أيلول سبتمبر الماضي”، حيث قضى هذا الاتفاق الموقع آنذاك بين الرئيسين الروسي والتركي على وقف إطلاق النار والتقيد بنقاط المراقبة لجميع الأطراف الضامنة.

دعوات للتوقف

وكانت فرنسا قد دعت يوم الجمعة الماضي إلى إنهاء القتال فوراً بمدينة إدلب شمال غربي سوريا، وقالت وزارة الخارجية الفرنسية بأنها تندد على وجه الخصوص بقصف مخيمات اللاجئين.

وتأتي هذه التصريحات الفرنسية بينما تتعرض منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب لهجوم بري وجوي من قوات النظام والروس، أسفر عن مقتل وجرح المئات من المدنيين ونزوح الآلاف من منازلهم، في ظل تقدم مستمر لقوات النظام والميليشيات المساندة لها في ريف إدلب الجنوبي.

مدونة هادي العبد الله