تخطى إلى المحتوى

موقع استخباراتي يكشف احتمالات حدوث مواجهات تركية روسية في إدلب

تصاعدت الأوضاع في محافظة إدلب بشكل غير مسبوق خلال الأسبوع الأخير، وصولاً إلى الاعـ.تداء على رتل عسكري تركي من قبل طيران نظام الأسد – بضوء أخضر روسي – وتقدم قوات النظام وميليشياته على مناطق كانت تعتبر خطوطاً حمراء بالنسبة للضامن التركي.

كل هذه الأحداث – بما ورائها من احتقان وخلفيات متعددة – توحي بأن العلاقة الروسية التركية قد وصلت إلى نقطة اللاعودة، وبما يوحي بإمكانية حدوث موجهات عسكرية بين الجانبين قي حال استمر التصعيد على هذه الوتيرة المتصاعدة .

وفي هذا الصدد، أكد موقع “ديبكا” الاستخباراتي المرتبط بالكيان الإسرائيلي بأن موقف الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” لم يتغير تجاه ملف إدلب ومنع سيطرة نظام الأسد عليها، مشيراً إلى إمكانية حدوث مواجهة جوية بين روسيا وتركيا في سوريا بسبب ذلك.

وأوضح الموقع المقرب من جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” في تقرير نشره يوم أمس بأن الرئيس التركي مصمم وبقوة على إحباط الحملة العسكرية التي تشنها روسيا والنظام السوري على إدلب بأيّ ثمن.

إقرأ أيضاً : الائتلاف السوري يصدر بياناً حول الأوضاع في إدلب والموقف الدولي المتخاذل

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلادميير بوتين

وشدد على أن أردوغان مستعد للذهاب بعيداً لوقف الهجوم على إدلب حتى لو أدى ذلك إلى مواجهة جوية جديدة مع روسيا ومع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” على وجه التحديد.

وأشار التقرير إلى أن مواجهة جوية تركية روسية كادت تحصل يوم أمس وتم تجاوزها بـ “صعوبة”، بعد تحليق مقاتلات تركية من طراز “F16” فوق ريف إدلب الجنوبي، حيث تدور المعارك بين الفصائل الثورية والميليشيات الروسية التي تحاول التقدم إلى المنطقة.

وأضاف الموقع بأنه وفور تحليق المقاتلات التركية، أمرت روسيا بإقلاع طائرات من طراز “سوخوي 35” والتي تعتبر أفضل مقاتلاتها الحربية، وطلبت تشغيل منظومات الدفاع الجوي S300 وS400 ووضعتها في حالة تأهب، تزامناً مع توجيه تحذيرات للطيارين الأتراك بضرورة مغادرة المنطقة.

مواجهات محتملة

وتابع الموقع بأنه ورغم انسحاب المقاتلات التركية دون تنفيذ أيّ غارات، إلا أن مواجهة جوية قد تحصل بين روسيا وتركيا في حال عاودت طائرات الأخيرة التحليق في إدلب، خاصةً مع عزم الرئيس التركي إفشال الخطط الروسية تجاه منطقة خفض التصعيد في إدلب.

تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” أكد في تصريحات صحفية صباح اليوم أن بلاده تتمسك ببقاء نقاط المراقبة شمال غرب سوريا، وتهدف إلى إعادة الأمن والاستقرار في إدلب، محذراً نظام الأسد من “اللعب بالنار” على حد تعبيره.

مدونة هادي العبد الله