تخطى إلى المحتوى

بيان عسكري جديد لغرفة عمليات “الفتح المبين” حول التطورات الأخيرة

بعد تقدم قوات نظام الأسد وحلفاءه في ريف إدلب الجنوبي، طلبت الفصائل الثورية في إدلب من عناصرها وقادتها مواصلة الاستنفار على الجبهات في مناطق إدلب كافة ضمن المعطيات والمتغيرات الحساسة الأخيرة.

وأصدرت “الجبهة الوطنية للتحرير” المنضوية ضمن غرفة عمليات “الفتح المبين” بياناً اليوم قالت فيه: “المعركة لم تحسم، والحرب طويلة جداً، ونحن مستعدون نفسياً”، وأكدت بأن: “الفصائل لا يؤثر عليهم فقدان منطقة أو التراجع أو الانحياز منها”.

وكان “جابر علي باشا” القائد العام لحركة “أحرار الشام” قد صرح في تسجيل صوتي يوم أمس بأن “جموع الثوار انحازوا عن جزء غالٍ من أرض الشام، بعد أن بذلت وسعها، واستفرغت طاقتها في سبيل الدفاع عنها، رغم قلة الإمكانات وضعف الموارد وخذلان القريب والبعيد”، على حد تعبيره.

وأضاف علي باشا: “الثوار يتقدمون ويحررون مناطق وينحازون من مناطق أخرى بحسب ما تقتضي المعركة” مؤكداً بأن الانسحاب من بعض المناطق لن يضعف عزائم العناصر، كما لن تخيفهم جموع روسيا وإيران وقوات النظام.

إقرأ أيضاً : بشار الأسد يزعم بأن سوريا ستشهد تغييرات عسكرية وسياسية كبيرة

وهـ.دد علي باشا كلاً من روسيا والنظام السوري بأن “المعركة لم تتوقف رحاها وما زالت دائرة وفي جعبة المقاتلين الكثير، والأيام دول والحرب سجال والقادم أدهى وأمر”.

وكانت غرفة عمليات “الفتح المبين” قد صرحت يوم أمس صباحاً بأن القصف الجوي والحملة العسكرية التي استخدمتها روسيا خلال الأيام الماضية كانت حداً فاصلاً أجبر الفصائل على الانسحاب، إذ أن تقدم النظام باتجاه خان شيخون وإحكامه السيطرة على الطرق المؤدية لريف حماة، جعل الفصائل بين فكي كماشة، ومحاصرين من جميع المحاور.

عناصر من الفصائل الثورية

وأوضحت بأن الفصائل انسحبت وسط اشتباكات على محاور خان شيخون وأمنت خروج جميع عناصرها من المنطقة، لتعاود التمركز على الخطوط الدفاعية الأولى مع النظام بريف إدلب الجنوبي، مشيرة إلى أن مدن كفرزيتا واللطامنة باتت خالية تماماً من أي تواجد عسكري أو مدني.

القرار الصعب

وأشارت المصادر إلى أن القرار بالانسحاب كان صعباً على الجميع، رغم أنهم كانوا قد قرروا الصمود والمواجهة، إلا أن قطع طرق الإمداد عنهم جعلهم يتخذون القرار بشكل سريع، حفاظاً على أرواح المئات من الشباب المرابطين في المنطقة، قبل وقوعهم أسرى بيد النظام وروسيا.

وعلى الرغم من انسحاب الفصائل، لم يعلن النظام السوري رسميًا سيطرته على المدينة، كما لم تدخل قواته حتى الآن إلى هذه المناطق، خوفًا من عمليات انغماسية أو كمائن، بينما يرجح بعض المحللين بأن هناك مفاوضات حثيثة بين كل من الروس والأتراك حول طبيعة السيطرة على هذه المناطق الحساسة التي قد تشهد عدة سيناريوهات في الأيام القليلة المقبلة.

مدونة هادي العبد الله