بعد تقدم قوات نظام الأسد والميليشيات المساندة لها بدعم من الطيران الروسي، وإطباق الحصار على بعض مناطق ريف حماة الشمالي التي تضم بدورها نقطة مراقبة تركية، اجتمع وفد تركي مع نظيره من الجانب الروسي لمناقشة مصير مدينة “خان شيخون” الواقعة بين ريفي حماة وإدلب.
وقال “أبو صبحي نحاس” رئيس المكتب السياسي للجبهة الوطنية للتحرير بأن لقاءً يجري اليوم بين كل من الأتراك والروس، وحتى الآن لم تتسرب أي نتائج من داخل الاجتماع، وكل ما يذكر على الإعلام من نتائج غير صحيح ولا أساس له من الصحة.
وأضاف نحاس بأن الاجتماع يهدف لبحث مسألة وقف إطلاق النار في المنطقة، ومصير مدينة خان شيخون وريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي بعد تقدم قوات النظام منذ يومين، مؤكداً بأن الفصائل تنتظر بدورها نتيجة الاجتماع لتقوم بخطوتها القادمة.
إقرأ أيضاً : مجلة أمريكية تتهم الأمم المتحدة بمساعدة النظام وروسيا في استهداف المستشفيات
وتعتبر كل من تركيا وروسيا من الدول الضامنة لمحادثات “آستانا”، وبموجبها نشرت تركيا 12 نقطة مراقبة عسكرية في إدلب وريف حماة وريف حلب، كما اتفقت تركيا وروسيا في أيلول سبتمبر الماضي على إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق سيطرة الفصائل ومناطق سيطرة النظام في إدلب.
ويأتي الاجتماع بعد تطورات شهدتها محافظة إدلب خلال الأيام الماضية، إذ تشن قوات النظام مدعومة بالميليشيات الإيرانية وسلاح الجو الروسي حملة تصعيد مكثف غير مسبوق يتم استخدام أقصى ما لديهم من قوة فيه، مما أدى لتقدمهم في عدة مدن وبلدات بريفي إدلب وحماة.
كما تعرض رتل عسكري تركي لهجوم من قبل قوات النظام في مدينة “معرة النعمان” جنوبي إدلب، وذلك أثناء توجهه إلى تعزيز نقطة المراقبة التركية في مورك بريف حماة الشمالي، وما زال الرتل متوقفاً إلى هذه اللحظة في قرية “معر حطاط” جنوب معرة النعمان بانتظار نتائج الاجتماع.
بانتظار النتائج
وأكد النحاس أكد بأن المقاتلين ما زالوا حتى الآن موجودين في مناطق ريف حماة الشمالي ولم يغادروها، إضافة إلى وجودهم في الطرف الشرقي من مدينة خان شيخون، وبعض الجيوب الأخرى في المنطقة، بينما يستمر قصف طائرات النظام السوري وروسيا على مناطق في ريف إدلب، أبرزها “أريحا ومعر شمارين وتل منيس” ما أدى إلى وقوع ضحايا من المدنيين.