بعد استهدافها لرتل عسكري تركي منذ يومين، وإطباقها الحصار على نقطة المراقبة التركية التاسعة بريف حماة الشمالي، قامت قوات نظام الأسد باستهداف نقطة المراقبة التركية الثامنة بريف إدلب الجنوبي.
ونقلت مصادر ميدانية بأن محيط نقطة المراقبة التركية الثامنة ببلدة “الصرمان” جنوبي إدلب قد تعرض لقـ.صف من طائرات نظام الأسد، بينما أكدت مصادر تركية بأن القـ.صف لم يتسبب بأية خسائر بشرية أو مادية.
بينما حملت وزارة الخارجية التابعة لنظام الأسد مسؤولية ما يحدث بإدلب لتركيا بشكل كامل، متهمة إياها بعدم الالتزام بأي من اتفاقات “سوتشي” ذات الصلة.
إقرأ أيضاً : رسالة إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة توجهها فعاليات مدنية في إدلب
وقال “أيمن سوسان” مساعد وزير الخارجية السوري: “من يقوم بإعاقة الخروج الآمن بأي شكل من الأشكال، سواء من المجموعات الإرهابية أو من يقف وراءهم، وتحديداً النظام التركي، فإنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة هؤلاء المدنيين”، بحسب زعمه.
في حين صرح المتحدّث باسم الخارجية التركية “حامي أقصوي” بأن تركيا “ستحافظ على وجودها في نقطة المراقبة التاسعة بمورك رغم سيطرة قوات النظام السوري على المنطقة بشمال سوريا”.
ويوم أمس قال “أبو صبحي نحاس” رئيس المكتب السياسي للجبهة الوطنية للتحرير بأن لقاءً يجري اليوم بين كل من الأتراك والروس لبحث مسألة وقف إطلاق النار في المنطقة، ومصير مدينة خان شيخون وريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي بعد تقدم قوات النظام إليها منذ يومين، مؤكداً بأن الفصائل تنتظر بدورها نتيجة الاجتماع لتقوم بخطوتها القادمة.
تصاعد التوتر
وتعتبر كل من تركيا وروسيا من الدول الضامنة لمحادثات “آستانا”، وبموجبها نشرت تركيا 12 نقطة مراقبة عسكرية في إدلب وريف حماة وريف حلب، كما اتفقت تركيا وروسيا في أيلول سبتمبر الماضي على إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق سيطرة الفصائل ومناطق سيطرة النظام في إدلب.
ويأتي الاجتماع بعد تطورات شهدتها محافظة إدلب خلال الأيام الماضية، إذ تشن قوات النظام مدعومة بالميليشيات الإيرانية وسلاح الجو الروسي حملة تصعيد مكثف غير مسبوق يتم استخدام أقصى ما لديهم من قوة فيه، مما أدى لتقدمهم في عدة مدن وبلدات بريفي إدلب وحماة.