تمكنت قوات نظام الأسد مدعومة بالميليشيات الإيرانية والطيران والدعم اللوجستي الروسي من احتلال مدينة “خان شيخون” بريف إدلب الجنوبي، وذلك بعد تقدم وحصار تدريجي استمر لما يقارب العشرة أيام، ترافق مع قـ.صف جنوني بمختلف أنواع الأسـ.لحة الجوية والمدفعية.
وتناقلت منصات التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً لأحد الضباط الروس متحدثاً من قلب مدينة خان شيخون المحتلة، فيما يبدو بأنه تباه وتفاخر بدخول هذه المدينة الصغيرة بعد أن سخّرت “روسيا العظمى” كل إمكانياتها للتغلب عليها ضد بضعة ثوار كانوا مرابطين فيها وفي محيطها.
وكانت قوات النظام وحلفائها قد بدأوا بشن حملة تصعيد أكبر من سابقاتها ضد محافظة إدلب ومحيطها منذ أوائل الشهر الجاري، وذلك بعد نقضهم للهدنة المتفق عليها عقب محادثات “آستانا 13” الأخيرة.
إقرأ أيضاً : هادي العبد الله يستصرخ ضمير الإنسانية من قلب إدلب: هذا واقعنا اليومي!
وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية قد قال خلال مؤتمر صحفي يوم أمس بأن بلاده لن تغير موقع أيّ نقطة شمال سوريا، كما أنها لن تغلق أو تنقل مكان النقطة التاسعة المتواجدة في مدينة مورك شمال حماة، مؤكداً بأن جميع النقاط ستواصل مهامها من مكان تواجدها مهما حدث من تغيرات.
احتجاج تركي
وأكد المتحدث الرئاسي بأنه قد تم إبلاغ الجانب الروسي عن استياء بلاده من الهجمات المستمرة على إدلب، داعياً نظام الأسد وروسيا التي تدعمه لإنهاء الانتهاكات ووقف استهداف المدنيين ونقاط المراقبة التركية، وقال بأن الرئيس التركي سيبحث مع نظيره الروسي الأوضاع في سوريا وملف إدلب على وجه الخصوص.
وكان طيران نظام الأسد قد قصف رتلاً عسكرياً تركياً في ريف إدلب الجنوبي منذ يومين، إضافة لإطباقه الحصار على ريف حماة الشمالي بما فيه نقطة “مورك” التركية، الأمر الذي هدد بإشعال أزمة دبلوماسية وعسكرية بين تركيا من جهة والنظام وحليفه الروسي من جهة أخرى، بينما لا تزال المحادثات بين الجانبين مستمرة إلى هذه اللحظة بخصوص مصير المنطقة بشكل عام بعد التصعيد الأخير.