تخطى إلى المحتوى

كندا والأمم المتحدة تحذران من تفاقم الأوضاع في إدلب وتدينان التصعيد

في سياق الأزمة المتفاقمة في إدلب جراء تصعيد نظام الأسد وحلفاءه ضدها، أدانت وزارة الخارجية الكندية الهجـ.مات التي تتعرض لها المحافظة المشمولة باتفاق “خفض التصعيد” المبرم بين كل من روسيا وتركيا خلال مباحثات أستانا، في حين حذرت الأمم المتحدة من موجة جديدة من المعاناة الإنسانية.

وقالت الوزارة الكندية في بيان رسمي لها بأنها تدين القصـ.ف الذي استهدف يوم الاثنين الماضي رتلًا عسكريًا تركيًا، والتصعيد ضد المدنيين في سوريا، وأكدت على ضرورة إيقاف نظام بشار الأسد وحلفائه للهجمات الجوية في إدلب والعودة إلى وقف إطلاق النار.

فرق الدفاع المدني تحاول انقاذ ضحايا القصف
فرق الدفاع المدني تحاول انقاذ ضحايا القصف

إقرأ أيضاً : الولايات المتحدة وروسيا تصلان إلى اتفاق حول كل من سوريا والعراق

وفي السياق ذاته حذر الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيرش” من احتمال وقوع هـ.جوم أعمق في إدلب، معرباً عن قلقه جراء التصعيد المستمر في شمال غرب سوريا، وقال بأن التصعيد في شمال غرب سوريا قد يؤدي إلى موجة جديدة من المعاناة الإنسانية.

وكان فريق منسقو الاستجابة في سوريا قد أحصى نزوح 200 ألف مدني من ريف إدلب وحماة خلال الأيام العشرة الماضية نتيجة العمليات العسكرية والقصف الجوي المكثف لقوات النظام وحلفائه، وكشفت تقارير سابقة بأن عدد النازحين من المناطق المستهدفة شمال سوريا قد بلغ 728799، منذ بداية شهر شباط فبراير الماضي وحتى آب أغسطس الحالي.

إحصائيات للضحايا والدمار

كما وثَّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 843 مدنياً كضحايا لهذه الحملة التصعيدية الغاشمة، بينهم 223 طفلاً، و152 سيدة، كما تسبَّبت هجمات نظام الأسد وحلفاءه بما لا يقل عن 381 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة، من بينها 82 على أماكن عبادة، و112 على مدارس، و48 على منشآت طبية، و39 على مراكز للدفاع المدني.

بينما يستمر نظام الأسد مدعوماً بالميليشيات الإيرانية والطيران الروسي بالتصعيد ضد محافظة إدلب التي تضم أكثر من ثلاثة ملايين مدني مقيمين في مدنها وبلداتها، ما يهدد بمأساة إنسانية كبرى في حال تمكن النظام وحلفاؤه من اجتياح تلك المناطق.

مدونة هادي العبد الله.