تخطى إلى المحتوى

مذيع في قناة موالية يحمل حكومة أسد ما يحدث للسوريين في لبنان (فيديو)

يحاول نظام الأسد إكساب ديكتاتوريته ونظامه الأمني المطلق حلّة كاذبة من الحرية والديمقراطية، وطبعاً سقف الحرية والنقد في ظل نظام الأسد لا يمكن أن يتعدى “المحافظ” أو “الوزير” أو حتى الحكومة التي لا حول لها ولا قوة، بينما لا يجرؤ أحدهم على انتقاد عنصر أمن واحد، أو رجل عصابة ينتمي لطائفة آل الأسد.

وفي هذا الصدد، انتقد الإعلامي والمذيع في قناة “سما” الموالية لنظام الأسد “نزار الفرّا” انتقاداته لممارسات الأمن العام اللبناني مع المواطنين السوريين الذين يودّون السفر إلى لبنان التي تعد المنفذ البري الوحيد للسوريين من أجل السفر أو الاستطباب أو مراجعة السفارات أو تلقي العلاج.

وحمّل الفرّا في برنامجه الأسبوعي “أحوال الناس” الحكومة السورية مسؤولية “الإذلال الذي يحصل للسوريين على الحدود”، وقال الفرّا: “قدر السوريين اليوم بسبب الحصار والعقوبات والحرب أن ملجأهم الوحيد وبوابتهم الوحيدة للعالم الخارجي عن طريق لبنان، والسوريون يسببون حركة كبيرة في القطاع الاقتصادي، من فنادق وأسواق ومصارف ومطاعم مطارات تتحرّك بسبب السوريين”.

إقرأ أيضاً : لأول مرة عناصر ميليشيات الأسد وجهاً لوجه مع الجيش التركي بريف حماة (فيديو)

ونقل الفرّا طلبات العديد من الأشخاص الذين تواصلوا مع برنامجه مطالبين بأن يكون هناك معاملة بالمثل من قبل “الحكومة السورية” وبأن تفرض الحكومة حجزاً فندقياً ومبلغ ألفي دولار لكل شخص يودّ الدخول إلى سوريا، كما يحصل مع السوريين الذاهبين إلى لبنان.

وأضاف الفرا: “اللبناني يدخل إلى سوريا معززاً مكرّماً دون أن يتعرّض له أحد على الحدود أو في الشارع أو السوق، لماذا لا يتم تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل؟”، محملاً حكومة نظامه مسؤولية عدم الرد بالمثل على تصرفات الحكومة اللبنانية.

مهازل بين حكومتين فاسدتين!

وتحدّث المذيع الموالي بنبرة غاضبة قائلاً: “ليس كلّ السوريين في لبنان لاجئين، بل معظم الموجودين هم سوريون لهم أعمالهم وأرزاقهم ويدفعون الأموال في لبنان”.

وفي الوقت الذي يضع فيه الأمن العام اللبناني كل العراقيل والصعوبات لدخول السوريين، يقدم النظام السوري كل التسهيلات لدخول اللبنانيين دون فرض أي غرامة أو شرط لدخولهم، وبإقامات مفتوحة، ويبدو بأن هذه هي الأوامر التي تأتيه من ولاة أمره في “طهران”، لتسهيل تنقلات الميليشيات اللبنانية الموالية لإيران.

مدونة هادي العبد الله