تخطى إلى المحتوى

من المخافر إلى المعارك نظام أسد يزج بالشرطة المدنية على جبهات حماة وإدلب

بعد خسائره الكبيرة وحاجته الماسة لأكبر قدر ممكن الطاقات البشرية في حربه الشعواء ضد الشعب السوري الثائر، قام نظام الأسد لأول مرة منذ بدء حربه ضد الشعب السوري باستخدام عناصر الشرطة على الجبهات!

وأفادت تقارير إعلامية بأن النظام قد زج بقوات من الشرطة التابعة أساساً لوزارة الداخلية في جبهات ريفي حماة وإدلب مؤخراً، حيث بدأ بسحب قوات الشرطة من قطاعات ريف حماة الشمالي والغربي ومخافر مدينة حماة، ونقلها إلى الحواجز الجديدة في المناطق التي سيطر عليها حديثاً بريف حماة الشمالي، والتي لاتزال مناطق اشتباكات .

وأضافت المصادر بأن النظام قد زج بقواته البرية بشكل كامل في جبهات ريف إدلب الجنوبي للتقدم بسرعة، وفي الوقت ذاته يسعى لتأمين المناطق التي سيطر عليها مؤخراً من أي هجوم مباغت للفصائل الثورية، من خلال قوات الشرطة وميليشيات “كتائب البعث”.

إقرأ ايضاً : بشار الأسد يزعم بأن سوريا ستشهد تغييرات عسكرية وسياسية كبيرة

عناصر من الشرطة التابعة لنظام الأسد
عناصر من الشرطة التابعة لنظام الأسد

وأشارت التقارير إلى أنه قد تم نشر تلك القوات على الحواجز المنتشرة على طرق ريف حماة الشمالي والغربي، وهي خطوة جديدة يقوم بها النظام للمرة الأولى، حيث اعتاد وضع رجال من الجيش أو الميليشيات على تلك الحواجز.

وبحسب المصادر فإن أكثر من 240 عنصراً من عناصر حماية سجن حماة المركزي، ومخافر مناطق “القصور والحاضر والدباغة” وريف حماة الشمالي والغربي قد تم سحبهم إلى الحواجز، وسط أنباء عن تجهيز دفعة جديدة قوامها 125 عنصراً لتأمين مناطق جديدة.

خسائر هائلة

وأوضحت المصادر بأن النظام قد اعتاد على الاعتماد بشكل أساسي على قواته الأمنية وقواته المقاتلة البرية فقط في معاركه المختلفة، ولكنها المرة الأولى التي يقحم بها قوات الشرطة الداخلية في معارك مصيرية، وفي مناطق لا تزال مناطق موجهات ساخنة ومشتعلة.

وهذا إن دل على شيء، فإنه يدل على شراسة المعارك التي تخوضها مليشيات النظام، فضلاً عن الخسائر الكبيرة التي تتكبدها، الأمر الذي اضطر النظام للاستعانة بالشرطة من أجل الحواجز الثابتة، لسحب كل عناصر الميليشيات إلى جبهات القتال.

وكانت مصادر متعددة قد احصت حوالي 1500 قتيل من قوات النظام والميليشيات المساندة له منذ بدء التصعيد ضد محافظة إدلب ومحيطها أواخر شهر نيسان أبريل الماضي، عدا عن الجرحى والخسائر الكبيرة في العتاد والآليات والمدرعات وحتى الطائرات.

مدونة هادي العبد الله