تخطى إلى المحتوى

بعد خسائره في ريف حماة وإدلب نظام الأسد يصدر قائمة مطلوبين للاحتياط

لايزال أبناء مناطق المصالحات والمناطق الثائرة قديماً ضد نظام الأسد والتي أعاد احتلالها مؤخراً، هم الوقود الأكثر طلباً لآلة الحرب التي يسلطها النظام وحلفاؤه ضد محافظة إدلب، آخر ما تبقى من معاقل الثورة السورية.

فقد أصدر نظام الأسد في الآونة الأخيرة قوائم هي الأكبر بأسماء المطلوبين للاحتياط في الغوطة الشرقية، بهدف دعم قواته وسدّ النقص الهائل فيها بعد الخسائر التي منيت بها في معارك حماة وإدلب واللاذقية الأخيرة.

وأفادت مصادر خاصة من داخل الغوطة الشرقية بأن شعب التجنيد أرسلت قوائم بأكثر من خمسة آلاف اسم للمخافر والمخاتير، وطلبت منهم إبلاغ المطلوبين للالتحاق بمعسكر “الدريج” خلال مدة أقصاها عشرة أيام.

إقرأ أيضاً : طيار لدى نظام أسد يفتخر بإلقاء البراميل على بلدته التي ينتسب لها!

حاجز لقوات الأسد دمشق

وأضافت المصادر بأن القوائم تضم أسماء لمطلوبين بأعمار كبيرة وأغلبهم بين الثلاثين والأربعين عاماً، كما تضم أسماء لشبان قتلوا نتيجة القصف أو المعارك قبل سيطرة النظام على الغوطة، ولآخرين غادروا إلى الشمال السوري، إضافة لاحتواء القوائم على أسماء شبان يعيشون في البلدان المجاورة وأوروبا.

وكثفت الأفرع الأمنية لنظام الأسد خلال الأسابيع الماضية من عمليات الدهم والتفتيش في أغلب مدن الغوطة الشرقية، بحثاً عن مطلوبين للتجنيد الإجباري والاحتياطي، وانتشرت الحواجز على الطرق الرئيسية الواصلة بين البلدات للتفتيش على المطلوبين.

ابتزاز مكشوف

ودفعت عمليات الابتزاز التي تمارسها الأفرع الأمنية خلال البحث عن المطلوبين للتجنيد – وخاصة الأمن العسكري والمخابرات الجوية – السكان لتقديم شكوى للشرطة العسكرية الروسية، والتي طلبت بدورها من الأفرع الأمنية الكف عن ملاحقة المطلوبين والاكتفاء بتسليم الأسماء للشرطة المدنية والمخاتير.

وكان ناشطون قد وثقوا مقتل أكثر من سبعين عنصراً من قوات النظام، ينتمون لمختلف مدن الغوطة الشرقية، قضوا خلال قتالهم إلى جانب قوات النظام في معاركها الأخيرة بالشمال السوري، بينما يلوذ معظم من تم نقلهم إلى الجبهات بالفرار، وينشق البعض الآخر.

مدونة هادي العبد الله