بعد أن باتت جبهات ريف اللاذقية – وبالأخص محور “الكبينة” – مصدر أرق مستمر للنظام وحلفاءه، قرر النظام الزج بميليشيا جديدة تابعة للفرقة الرابعة الموالية لإيران على خط المواجهة ضد الفصائل الثورية في ريف اللاذقية، وذلك بعد الخسائر الكبيرة التي تلقتها الميليشيات في المعارك الدائرة باستمرار هناك.
وأوضحت مصادر إعلامية بأن ميليشيا تدعى “قوات البعث – لبنان” قد دفعت بعناصرها على تلة “الزويقات” وتلال “112” و”101″ و”154″، وآخرين انتشروا على الخطوط الأمامية في ريف اللاذقية.
إقرأ أيضاً : من المخافر إلى المعارك نظام أسد يزج بالشرطة المدنية على جبهات حماة وإدلب
وأشارت إلى أن ميليشيات “بعث لبنان” التابعة لمكتب أمن الفرقة الرابعة الموالية لإيران، ويتزعمها “ماجد منصور” وهو لبناني الأصل وحاصل على الجنسية السورية منذ عام 2012، قد شاركت في معارك درعا والغوطة بريف دمشق خلال الفترة الماضية.
ويبلغ عدد متطوعي ميليشيات “بعث لبنان” أكثر من 600 عنصر، معظمهم من بلدات ريف دمشق الغربي، وأكثر من 200 مرتزق من لبنان وفلسطين، كما أن عدداً كبيراً من مقاتلي الميليشيا من قرية “دير خبية” بريف دمشق الغربي قد لقوا مصرعهم في المعارك الدائرة مع الفصائل الثورية بريف اللاذقية مؤخراً.
خسائر كبيرة
ومن الجدير بالجدير بالذكر أنه قد تم توثيق مقتل أكثر من 350 عنصراً من الميليشيات الروسية والإيرانية على يد الفصائل الثورية في المعارك الدائرة بأرياف إدلب وحماة واللاذقية خلال الشهر الجاري فقط، وكان أحدثها مقتل 21 عنصراً أغلبهم من مدينة طرطوس المعروفة بموالاتها المطلقة لنظام الأسد.
عدا عن خسائر نظام الأسد وميليشياته منذ بدء التصعيد على إدلب ومحيطها أواخر نيسان أبريل الماضي، والتي بلغت بحسب الاحصائيات حوالي 1500 عنصراً لقوا حتفهم على مختلف جبهات إدلب وحماة واللاذقية، ناهيك عن آلاف الجرحى الذين غصت بهم مشافي النظام.