الغباء الشديد، والفجور اللامتناهي، هما الصفتان الأبرز لجميع شبيحة نظام الأسد الذين لا يردعهم لا خلق ولادين، وليس لديهم حرمة أو احترام أو تقديس لأي شيء إلا للحذاء العسكري ولولي نعمتهم بشر الأسد وآله سيئي الذكر.
ولعل صفتي الغباء والفجور لم تجتمعا في شبيح من قبل كما اجتمعتا في المدعو “حيدرة سليمان”، ابن الشبيح الأكثر عراقة وأصالة في خدمة آل الأسد منذ أيام الأسد الأب اللواء “بهجت سليمان” والذي كان آخر منصب شغله هو سفير النظام لدى الأردن، قبل أن يتم طرده لأسباب اتضح أنها أخلاقية فيما بعد.
وفي سياق الفجور والغباء اللذين يتمتع بهما المدعو حيدرة سليمان، قام مؤخراً بتحريف آية من آيات سورة “الضحى” في القرآن الكريم ليفصلها على مقاس انبطاحه وعبادته لآل الأسد ورأسهم الحالي بشار.
إقرأ أيضاً : بعد خسائره في ريف حماة وإدلب نظام الأسد يصدر قائمة مطلوبين للاحتياط
حيث قام حيدرة بنشر صورة لرأس النظام السوري على حسابه في “فيسبوك” مرفقاً إياها بجملة: “وأما بنعمة الأسد البشار القائد فحدث” محاكياً الآية القرآنية التي تقول “وأما بنعمة ربك فحدث”، ضمن انتهاك صارخ وفجور لا محدود ومجاهرة بالكفر البواح، وتحد لكل المسلمين الموحدين من غالبية الشعب السوري الذين لا يقيم لهم حيدرة ولا طائفته أي وزن أو اعتبار.
ويبدو بأن موجة تحريف آيات القرآن الكريم قد صارت “موضة” لدى شبيحة الأسد على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم، حيث ظهر أحد مرتزقة ميليشيات “النمر” المدعومة روسياً وهو يقول بعد أحد انتصاراتهم المزعومة: “إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت رجال النمر يدخلون في دين الله أفواجا”، في محاكاة لسورة “النصر” من القرآن الكريم.
الغبي الفاجر
وبالعودة للحديث عن الشبيح الأبله حيدرة سليمان، فقد قامت منذ حوالي عام تقريباً موجة من السخرية ضده عندما قال هذا الشبيح في أحد تسجيلاته المصورة واصفاً المعارضة السورية بأنها “معارضة الكلب”، ظناً منه لفرط حماقته وغباءه بأنه يصف المعارضة بالكلب.
إلا أنه – ووفقاً لقواعد اللغة – فالمقصود بالكلب وفق هذه الصيغة هو الذي يتوجه إليه فعل المعارضة، ألا وهو “بشار الأسد”، أي أن هذا الغبي قد وصف بشار الأسد بالكلب دون أن يدري!
وبعد أن أدرك المعتوه حيدرة المأزق الذي وقع فيه، عاود الظهور في تسجيل مصور لاحق محاولاً اختلاق الأعذار وتبرير خطأه الغير مقصود، ليعاود التهجم على المعارضة ويكرر نفس الوصف الأحمق، إضافة لتلفظه بألفاظ بذيئة وشتم للذات الإلهية، ومتوعداً المعارضين لنظام سيده بالإعدام والقتل وحرق جثثهم، وابتداع مثل قال فيه إن “الكلاب في زمن بشار لم تجوع لأنه يطعمها من جثث معارضيه” على حد وصفه القذر.