بعد احتلالهم لريف إدلب الشمالي وأجزاء من ريف إدلب الجنوبي، يسيطر هوس عجيب على رموز نظام الأسد ومسؤوليه وحلفائه للتفاخر بالسيطرة على مدينة “خان شيخون” الواصلة ما بين الريفين الإدلبي والحموي، والتي تعد عقدة طرقات دولية هامة أيضاً.
ويبدو بأن هذا الهوس قد انتقل إلى “بثينة شعبان” المستشارة الإعلامية لرأس النظام السوري، والتي فوجئ الجميع بها وهي تقوم يوم أمس بزيارة إلى المدينة المحتلة، وسط حراسة أمنية مشددة، وبحسب الصور التي تناقلها أنصار النظام على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن شعبان التقت بعض قادة جيش الأسد المنتشرين في المنطقة.
وتأتي هذه الزيارة بعد أن هددت شعبان منذ أيام بإزالة نقطة المراقبة التركية التي تم حصارها في مورك بريف حماة الشمالي، على اعتبار أنها نقطة لبلد يحتل أجزاء من سوريا ويدعم “الجماعات الإرهابية” على حد زعمها.
إقرأ أيضاً : الإعلام الروسي يشن حملة على الرئيس التركي قبيل وصوله إلى موسكو
وقالت وكالة “سانا” التابعة للنظام السوري يوم أمس بأن وزارة النقل التابعة للنظام ستبدأ بصيانة طريق “دمشق – حلب” الدولي بدءاً من منطقة “صوران” بريف حماة الشمالي، وصولاً إلى بلدة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.
ويسعى نظام الأسد من خلال تصعيده العسكري المستمر في الشمال السوري منذ أكثر من 120 يوماً بدعم من الطيران الروسي، للسيطرة على مسارَي الطريقين التجاريين المعروفين بـ M5 و M4 اللذين كانا جزءاً من تفاهمات “سوتشي” بين موسكو وأنقرة، في أيلول سبتمبر الماضي.
وترجح مصادر أخرى استمرار سياسة الأسد بالقضم التدريجي لمناطق سيطرة الفصائل الثورية السورية التي لم يتبق لها إلا القليل من الأراضي الخاضعة لسلطتها في البلاد بكل أسف.
نهايات مسدودة
وبالمقابل أعلنت روسيا دعمها عمليات الأسد في الشمال، على الرغم من التفاهمات والاتفاقيات بينها والجانب التركي على التعامل مع مناطق الشمال السوري بصفتها منطقة خفض تصعيد، وبصفتها تالياً منطقة منزوعة السلاح.
ونقل الإعلام التركي عن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” خلال مكالمة له مع نظيره الروسي قوله إن عمليات الأسد في الشمال السوري تهدد الأمن التركي، ولاحقاً أعلنت الرئاسة التركية عن زيارة سيقوم بها أردوغان إلى روسيا للقاء بوتين وبحث مستجدات الشمال السوري.