تخطى إلى المحتوى

تصريحات جديدة للرئيس التركي حول المنطقة الآمنة

مع بدء الخطوات الأولى لتنفيذ خطة المنطقة الآمنة بين كل من الجانبين الأمريكي والتركي في شمال شرق سوريا، تظهر تركيا عزمها على المضي قدماً في إقامة هذه المنطقة مهما كلف الثمن، ويبدو هذا واضحاً في تصريحات جميع المسؤولين الأتراك وعلى رأسهم الرئيس التركي نفسه.

ففي حديث له اليوم، صرح الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” باقتراب موعد دخول القوات التركية بشكل فعلي إلى مناطق شمال شرقي سوريا، وقال: “نتوقع دخول قواتنا البرية إلى شرق الفرات في وقت قريب جداً”.

وتابع أردوغان بقوله: “نمضي قدما في إنشاء المنطقة الآمنة شمال سوريا ولا يمكن لأحد أن يمنعنا من ذلك، كل تحضيراتنا جاهزة بشأن شرق الفرات وسنقوم بتحقيقها إذا حاول البعض وضع العراقيل أو تسويف الموضوع”.

إقرأ أيضاً : روسيا تنقلب على تركيا في إدلب وتعتبر ماحصل في خان شيخون انتصار

وأكمل الرئيس التركي قائلاً: “أولوياتنا للجهود الدبلوماسية لكن إذا لم تنجح فسوف ننفذ خططنا الخاصة، وفي وقت قريب ستبدأ قواتنا بالدخول إلى المنطقة”، كما ذكر بأنه سيتوجه غداً إلى موسكو للقاء الرئيس الروسي.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

ويأتي كلام الرئيس التركي في ظل خلافات متراكمة مع الجانب الأمريكي بشأن مناطق شمال شرقي سوريا وتواجد الميليشيات الكردية الانفصالية فيها بشكل مكثف، الأمر الذي لطالما اعتبرته تركيا تهديداً مباشراً لأمنها القومي، بينما تعتبرهم الولايات المتحدة ذراعاً تنفيذياً لمصالحها في المنطقة، بحجة محاربة تنظيم “داعش”.

توتر على جميع الجوانب!

على الجانب الآخر، تأخذ العلاقات التركية الروسية منحى تصاعدياً في الخلاف والتوتر بعد تقدم نظام الأسد بشكل كبير جداً في مناطق سيطرة الفصائل الثورية المدعومة تركياً، مهدداً بذلك النقاط العسكرية التركية نفسها المنتشرة في المنطقة.

كما أن ملف المنطقة الآمنة لا يخلو من تضارب في المصالح التركية الروسية، إذ من المزعج لروسيا وجود تنسيق مشترك لا تكون جزءاً فيه بين كل من تركيا والولايات المتحدة في شرق الفرات، وهي مناطق حيوية لم تتمكن روسيا إلى الآن من مد نفوذها فيها بسبب السيطرة الأمريكية عليها.

مدونة هادي العبد الله