تخطى إلى المحتوى

خمس ضباط كبار في الجيش التركي يقدمون استقالتهم من ضمنهم مسؤولي نقاط المراقبة

أفادت وسائل إعلام تركية بأن خمسة جنرالات في الجيش التركي قد قاموا بتقديم استقالتهم، وذلك احتجاجا على قرارات مجلس الشورى العسكري في الحكومة التركية، وذلك على خلفية الأحداث الأخيرة في محافظة إدلب السورية وتداعياتها بخصوص الوجود التركي ونقاط المراقبة.

وذكرت وسائل إعلام محلية بأن القائد العسكري المسؤول عن نقاط المراقبة التركية في إدلب ونائبه كانوا من ضمن المستقيلين، ولم تحدد المصادر فيما إذا كان قرار الاستقالة قد أتى احتجاجاً على دخول قوات النظام الأسدي والاحتلال الروسي إلى ريف حماة الشمالي، أم احتجاجاً على قرار الحكومة بإبقاء نقاط المراقبة في مكانها بالرغم من التطورات الأخيرة.

وفي هذا السياق، دخلت صباح يوم أمس دورية عسكرية تركية لتفقد نقاط المراقبة الموزعة في الشمال السوري، وتضم الدورية التي دخلت من معبر “كفر لوسين” شمالي إدلب عدداً من الضباط الأتراك رفيعي المستوى.

كما كشفت وسائل إعلام تركية أسماء ومناصب الضباط المطالبين باستقالتهم وهم:

اللواء أحمد أرجان تشورباجي: كان قائدًا للقوات الخاصة في أنقرة، وبعد قرار مجلس الشورى العسكري عين قائدًا للفرقة السادسة الميكيانيكية، وقائدًا لقوات المهام الخاصة المشتركة.

العميد رجب أوزدمير: كان قائدًا للعمليات في قيادة القوات البرية في أنقرة، وبعد قرار مجلس الشورى العسكري عُين قائدًا للكتيبة الأساسية من قوات حرس الحدود في مدينة فان.

العميد عمر فاروق أوزدمير: كان رئيس أركان قيادة التدريب والعقيدة التابعة للقوات البرية في أنقرة، بعدها عين رئيسًا لقيادة التدريب والعقيدة للقوات البرية، وبعد قرار مجلس الشورى العسكري عين قائدًا للفرقة الثالثة من قوات المشاة، في مدينة هكاري.

العميد أوغو بولاند أجارباي: حصل على رتبة عقيد في 22 أكتوبر/ تشرين الأول 2016 في مدينة كهرمان مرعش، وتولى قيادة اللواء الثاني مدرعات، بعد قرار مجلس الشورى العسكري عين نائبًا لقائد الفرقة السادسة الميكيانيكية، ونائبًا قائدًا لقوات المهام الخاصة المشتركة.

العميد أرطغرل صاغلام: كان قائد اللواء 59 لتدريب المدفعية في مدينة أرذنجان، وبعد القرار عين نائبًا لقائد الفرقة السادسة الميكيانيكية، ونائبًا قائدًا لقوات المهام الخاصة المشتركة.

إقرأ أيضاً : سلاح الجو التركي ينفذ أول عملياته في المنطقة الآمنة (فيديو)

وأجرت الدورية العسكرية جولة تفقدية على نقاط المراقبة الأولى والثانية والثالثة والرابعة، شمالي وغربي حلب، وتضم الدورية ست سيارات بيك آب وأربع عربات نقل جنود، يرافقهم عناصر من الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش السوري الحر.

قوات تركية في الأراضي السورية المحررة

ومن الجدير بالذكر أنه قد وصلت تعزيزات عسكرية تركية ضخمة إلى محافظة إدلب يوم الاثنين الماضي، بمرافقة الطيران الحربي والاستطلاعي، وضمت التعزيزات رتلاً مؤلفا من أربع دبابات وثلاث عربات مدرعة وأكثر من 30 ناقلة جند، يضاف إلى ذلك معدات لوجستية عديدة.

وقد تعرض الرتل أثناء مروره بريف إدلب الجنوبي لضربات جوية من طائرات نظام الأسد، الأمر الذي أدى لتوقفه في بلدة “معر حطاط” جنوبي معرة النعمان، بينما تمكنت قوات النظام وميليشياتها من التقدم في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي، وأصبحت النقطة التركية التاسعة في “مورك” محاصرة بالكامل.

نقاط المراقبة التركية، والخيار الصعب

وتتوزع نقاط المراقبة التركية الـ 12 في المناطق السورية التالية: صلوة، قلعة سمعان، جبل الشيخ عقيل، عندان، العيس، وحي الراشدين الجنوبية بحلب، صوامع الصرمان، تل الطوقان، تلة اشتبرق، مورك، شير مغار، الزيتونة في جبال اللاذقية.

وتسعى روسيا لنقل بعض هذه النقاط بالإضافة إلى قوات الفصائل الثورية إلى ريف حلب الشمالي، بالمقابل رفضت تركيا هذا الأمر رفضاً قاطعاً، وعرضت بدلاً من ذلك نقل النقاط التركية إلى مواقع عسكرية أخرى حول إدلب، بينما لا تزال المفاوضات بين الجانبين مستمرة.

مدونة هادي العبد الله