بعد أن تمكن الاحتلال الروسي من السيطرة على مدينة خان شيخون الاستراتيجية بريف إدلب الجنوبي، والتي تعد عقدة مواصلات هامة على عدة طرق دولية، بدأ – ومعه نظام الأسد – بفرض مظاهر السيطرة والتفاخر بهذا الإنجاز “العظيم” الذي سخرت روسيا “العظمى” أقصى إمكاناتها لإنجازه.
فقد بثت إحدى الوكالات الإخبارية المؤيدة لنظام الأسد مقطعاً مصوراً يظهر انتشار القوات الروسية في محيط نقطة المراقبة التركية التاسعة في مدينة مورك بريف حماة الشمالي، وبالقرب من مدينة خان شيخون المحتلة، كما عرض التسجيل انتشار القوات روسية على الطريق الدولي السريع M5 الواصل بين كل من حلب ودمشق.
ويأتي ذلك التسجيل بعد أيام من تهـ.ديد المستشارة السياسية والإعلامية لبشار الأسد “بثينة شعبان” بإزالة النقطة التركية الموجودة في مدينة مورك بريف حماة الشمالي، وتأكيدها على أن أنقرة تساند وتسلح من وصفتهم بالإرهابيين.
إقرأ أيضاً : ضابط بارز في ميليشيا النمر يسقط خلال المواجهات في ريف إدلب
وقالت شعبان بأن أنقرة لم تلتزم باتفاقات “أستانا”، وحوّلت نقاط المراقبة إلى مواقع لنقل الأسلحة واحتلال جزء من الأرض السورية، على حد زعمها.
بينما جدّد وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” تأكيد بلاده بعدم مغادرة جنودها المتواجدين في نقطة المراقبة التاسعة في مدينة مورك بريف حماة الشمالي، ونفى محاصرة قوات النظام للنقطة التركية، مؤكداً بأنه لا يستطيع أحد أن يحاصر قواتنا في تلك المنطقة.
تصرفات استفزازية
وسبق أن بثّ عناصر من قوات النظام تسجيلا مصوراً، يظهر دخول مجموعة من العناصر إلى مدينة مورك، وحصارهم لنقطة المراقبة التركية التاسعة المتواجدة في المدينة، والذي اعتبره محللون رسالة استفزازية من قبل النظام وروسيا لتركيا التي تؤكد على بقاء نقطة مراقبتها في مورك وعدم سحبها.
وبينما تشهد العلاقات التركية الروسية توتراً متصاعداً، يستعد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” غداً للقيام بزيارة مفاجئة وسريعة إلى موسكو لمقابلة نظيره الروسي، ووضع النقط على الحروف بما يخض محافظة إدلب ومستقبلها الذي لا يزال غامضاً.