بعد الاستفزازات المتكررة من قوات نظام الأسد وميليشياته ضد النقاط والأرتال العسكرية التركية في محافظة إدلب السورية ومحيطها، تتجه الأمور إلى مواجهة حتمية بين قوات النظام الأسدي وقوات الجيش التركي التي فقدت قدرتها على تحمل حمـ.اقات الأسد فيما يبدو.
فقد أكد مسؤول تركي كبير يوم أمس بأن الجيش التركي سيرد على أي اعتداء على جنوده في نقاط المراقبة المنتشرة بإدلب ومحيطها من جانب نظام الأسد، وذلك بعد حصار نظام الأسد وميليشياته لنقطة المراقبة في “مورك” وتهـ.ديدهم بإزالتها بالقوة.
ونقلت وكالة رويترز عن المسؤول التركي الذي لم تسمه، قوله: “نتوقع من روسيا أن تستغل نفوذها على النظام من أجل عدم استهداف الجنود الأتراك، كما سنرد على أي هجوم يستهدف جنودنا، حتى لو كان محدوداً”.
وذكر موقع “HABERTURK” التركي، اليوم 28 من آب، أن هناك “اعـ.تداء موجهًا على نقطة مراقبة عائدة للجيش التركي في إدلب السوري، دون إصابة أي من الجنود الأتراك”، بحسب الصحيفة التركية.
وأضاف الموقع أن الطيران التابع للنظام السوري هو المسؤول عن القصـ.ف، الذي كان قريبًا بمسافة 500 متر من نقطة المراقبة.
إقرأ أيضاً : قبيل زيارة أردوغان إلى روسيا لافروف يدلي بتصريحات جديدة حول الوضع في إدلب
وكان الرئيس التركي قد ناقش مع نظيره الروسي في اجتماعهما المغلق يوم أمس تطورات الوضع في إدلب، وأكد أردوغان في مؤتمر صحفي مشترك عقب الاجتماع بأن هجمات النظام السوري في إدلب قد أفسدت الهدوء التي أنشأته روسيا وتركيا في المنطقة، معتبراً أن هذه الهجمات “أعاقت جهودنا لإحياء اتفاق سوتشي”.
وتابع الرئيس التركي بقوله: “قتل النظام السوري المدنيين في إدلب من البر والجو تحت ذريعة محاربة الإرهاب أمر غير مقبول ويؤدي إلى تقوية الجماعات المتطرفة”، وفقاً لوصفه.
النظام هو السبب
وشدد أردوغان على أن هجمات نظام الأسد على قد إدلب تسببت في مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين، وحدوث موجات هجرة جديدة، وحذر بأن “استفزازات النظام قد وصلت إلى مرحلة المخاطرة بحياة جنودنا في المنطقة، الأمر الذي يضطرنا لاستخدام حق الدفاع عن النفس، وقد أوصلت عزم تركيا حول هذه القضية إلى بوتين”.
وأشار إلى أن بلاده لا يمكنها الإيفاء بالمسؤوليات الملقاة على عاتقها بموجب اتفاقية سوتشي، إلّا بعد وقف هجمات النظام، حيث تتعرض النقطة التركية التاسعة في ريف حماة الشمالي منذ أسبوع تقريباً إلى حصار مطبق من قبل نظام الأسد وميليشياته، مع تهديد بإزالتها بالقوة من قبل نظام الأسد.