تخطى إلى المحتوى

صحفي تركي يكشف عن ماتحلمه السياسة التركية القادمة بخصوص إدلب والمنطقة الآمنة

بعد حصار ريف حماة الشمالي من قبل قوات نظام الأسد وميليشياته، واحتلاله له بالكامل في وقت لاحق، أصبحت نقطة المراقبة المتموضعة هناك في مدينة “مورك” محاصرة بالكامل، وسط تهـ.ديدات من النظام بإزالتها، وتمسك تركي بببقاءها.

ومع تعدد السيناريوهات والاحتمالات القادمة بشأن هذه النقطة والنقاط الأخرى، تحدث الصحفي السوري التركي “عبد الله سليمان أوغلو” عن مصير هذه النقطة والخطوات التركية القادمة بشأنها وبشأن المنطقة بشكل عام.

وقال سليمان أوغلو في تصريح لأحد المنصات الإعلامية السورية: “تصريحات المسؤولين الأتراك حتى الآن تشير إلى بقاء نقطة المراقبة التركية في مورك بمكانها دون تغيير مها كلف ذلك من ثمن، وهناك خلاف كبير مع الروس بهذا الشأن، وغدًا ستكون هناك زيارة للرئيس التركي إلى موسكو لبحث ملف ادلب ومصير نقاط المراقبة التركية”.

وحول إمكانية تسيير دوريات روسية تركية مشتركة على الطريق الدولي السريع M5 قال سليمان أوغلو: “إن اتفاق سوتشي يتضمن فتح الطرق الدولية بحماية دوريات تركية روسية، وإن تنازلت تركيا عن إدلب ونقاط المراقبة، وسمحت بسيطرة الروس والنظام والإيرانيين، فإنَّ ذلك سيشكل خطرًا على أمنها القومي”.

إقرأ أيضاً : وزير الدفاع التركي يعلن تطورات وخطوات جديدة لإقامة المنطقة الآمنة

عناصر من الجيش التركي في سوريا

وأكمل بقوله: “وبالتالي ستكون مناطق غصن الزيتون ودرع الفرات عرضة للسقوط والسيطرة عليها من قبل النظام وحلفائه، وبالتالي لا معنى من إنشاء منطقة آمنة في شرق الفرات لأن هذه المناطق أهم بكثير عسكرياً واستراتيجياً بالنسبة لتركيا وأمنها القومي”.

وبخصوص المنطقة الآمنة المزمع عقدها في شمال شرق سوريا، وحول إمكانية أن تتولى إدارتها قوات عشائرية تابعة لرئيس الائتلاف السابق وعضو منصة القاهرة “أحمد الجربا”، قال سليمان أوغلو: “كل شيء ممكن، ولكن قوات الجربا تتلقى دعماً أمريكياً، فهل إذا رضيت تركيا بها سترضى بذلك موسكو وإيران؟”.

وتابع قائلاً: “أحمد الجربا شخصية إشكالية يشوبها الكثير من الريبة والشكوك، ولا يمكن أن يقتنع بها صاحب القرار التركي حسب اعتقادي، ولا سيما إن أضفنا إلى ذلك رفض فصائل المعارضة لهذا الطرح”.

المنطقة الآمنة واللاجئين

وحول المنطقة الآمنة واستيعابها للاجئين، قال: “إنشاء المنطقة الآمنة كان مطلبًا تركيًا منذ الأيام الأولى للثورة السورية، ولا زالت، بحيث تكون المنطقة التي يتم السعي إليها خالية من العمليات العسكرية، ويحظر فيها الطيران، بهدف أن يلجأ إليها كل نازح وهارب من العمليات العسكرية”.

وأكمل قائلاً: “كما يمكن أن يعود إليها اللاجئون الراغبون بالعودة من تركيا طوعاً حسب وجهة النظر التركية، فإن تم تشكيل هذه المنطقة على طول الحدود مع تركيا تحققت المصلحة التركية بإبعاد التنظيمات الإرهابية عن حدودها مما يؤدي إلى حماية أمنها القومي”.

مدونة هادي العبد الله