تخطى إلى المحتوى

بعد تفوقها في دراستها الجامعية وسائل إعلام تركية تحتفي بطالبة سورية

استطاع الكثير من اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا أن يتغلبوا على ظروفهم، محققين نجاحاً وتفوقاً على عدة أصعدة، في مسعى منهم لتحقيق أحلامهم التي لم يقدروا على تحقيقها في سوريا، ومبهرين في الوقت ذاته المجتمع التركي من حولهم.

وفي هذا السياق سلطت وسائل إعلام تركية الضوء على فتاة سورية، تفوقت في دراستها الجامعية من خلال تخرجها من جامعتين تركيتين وحصولها على مراتب متقدمة.

حيث احتفت وسائل إعلام تركية بالشابة السورية “ربا أبو صالح” بتخرجها بالمرتبة الأولى من قسم التعويضات السنية، وإنهائها دراسة الشريعة بمرتبة شرف في الآن ذاته، متفوقة بذلك على أقرانها الأتراك في القسمين.

وقد قدمت الطالبة ربا إلى تركيا مع عائلتها قبل سبع سنوات، وأكملت تعليمها الثانوي في ولاية مرسين جنوبي البلاد، وبعدها بدأت بدراسة فرع تكنولوجيا التعويضات السنية في جامعة “تشوكوروفا” في مدينة أضنة، وتخرجت أولى على دفعتها.

إقرأ ايضاً : طالبة سورية تحرز المركز الأول في مدرسة للمتفوقين بألمانيا

الطالبة السورية “ربا أبو صالح”

وخلال دراستها لفرع تكنولوجيا التعويضات السنية، درست في كلية الشريعة بجامعة الأناضول – فرع التعليم المفتوح – وتخرجت بشهادة شرف عالي.

وقالت ربا في تصريح لصحيفة “صباح” التركية بأنها لم تكن تعرف أي كلمة من اللغة التركية سابقاً، مشيرة إلى أنها بدأت الدراسة بمدرسة سورية في مدينة مرسين، ومن ثم نقلت قيدها المدرسي إلى مدرسة تركية، قبل أن تبدأ دراستها الجامعة في أضنة.

وإلى جوار دراستها في قسمين جامعيين في الآن ذاته، كانت ربا تقوم بتدريس اللغة التركية للأطفال السوريين في معهد بمدينة أضنا، في مسعى منها لمساعدة عائلتها بمصاريف دراستها.

قصص نجاح متوالية

وفي سياق قص نجاح السوريين وفي مدينة مرسين ذاتها، نال الطفل السوري “مازن فيصل الشلال” المركز الأول على الطلاب السوريين في جميع المواد بمدرسته في مدينة مرسين لهذا العام، ما دفع أساتذته السوريين والأتراك لإطلاق لقب “ملك الرياضيات” عليه.

وكان مازن قد نزح من مدينة حمص السورية مع عائلته بعد وفاة والده سنة 2013، وانتقلوا إلى مصر، ولم يكن قد تجاوز الخامسة من عمره وقتذاك، لينتقلوا بعدها إلى لبنان ومن ثم إلى تركيا.

وروت جدة الطفل المتفوق بأن مازن طفل ذكي بالفطرة ومتفوق في جميع المجالات وبالذات في الجانب الدراسي، إذ نال المركز الأول على الأطفال السوريين في كامل المنهاج، والمرتبة الثالثة على الطلاب السوريين والأتراك بشكل عام.

مدونة هادي العبد الله