تخطى إلى المحتوى

تركيا تعلق على استهداف نقطتها العاشرة في شير مغار

بعد توارد الأخبار اليوم حسبما نقله شهود عيان على الأرض بتعرض نقطة المراقبة التركية العاشرة في “شير مغار” بريف حماة الغربي لقصف من طيران حربي مجهول الانتماء، نفى الأتراك هذا الأمر بشكل مفاجئ!

حيث نقلت وكالة وسائل إعلام عن مصادر أمنية تركية ، نفيها تعرض نقطة المراقبة العاشرة في شير مغار بريف حماة الغربي لأي قـ.صف في وقت سابق اليوم الأربعاء.

وجاء نفي المصادر، بعد أن تداول ناشطون صوراً ومقاطع فيديو مباشرة للقـ.صف الذي حصل، وضجت منصات التواصل الاجتماعي بهذه الصور والفيديوهات التي تظهر أعمدة من الدخان تخرج من محيط نقطة المراقبة التركية.

كما أكد “هلال شاهين” وهو أحد المسؤولين عن إحدى المراصد الحربية بالشمال السوري المحرر بأن طائرات حربية روسية أقلعت من مطار حميميم الروسي في اللاذقية، قد استهدفت محيط النقطة التركية من الجهتين الشمالية والجنوبية، دون سقوط إصـ.ابات.

استهداف محيط نقطة المراقبة العاشرة التركية في إدلب

إقرأ ايضاً : مسؤول تركي : سنرد على أي هجوم يستهدف جنودنا في سوريا

من جهة أخرى أكدت قناة “خبر تورك” في وقت سابق اليوم، بأن انفجارات دوت على مسافة 500 متر من نقطة المراقبة التركية، مشيرة إلى أنه لم تسجل أية أضرار أو خسائر بشرية أو إصابات.

وأتت هذه التطورات عقب إشارة الرئيس الروسي أمس، بعد لقاء مع نظيره التركي في موسكو إلى أن بلديهما “يتشاطران قلقاً بالغاً” بشأن الوضع في منطقة إدلب السورية، فيما أكد أردوغان أنه سيتخذ “كل الخطوات الضرورية للدفاع عن جنوده المنتشرين في هذه المنطقة”، على حد قولهما.

ماذا بعد التصريحات؟

وقال بوتين في مؤتمر صحافي في ختام الاجتماع بأن “الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب يثير مخاوف جدية لنا ولشركائنا الأتراك، كما نتفهم مخاوف تركيا إزاء الأمن على حدودها الجنوبية، ونعتقد أن هذه المصالح مشروعة”، موضحاً بأنه بحث مع نظيره التركي “تدابير مشتركة اضافية من أجل تطبيع الأوضاع” من دون مزيد من التفاصيل.

وبالرغم من كل هذه التصريحات والاتفاقيات، يفعل نظام الأسد ما يحلو له دون ضابط ولا رابط وسط انحياز روسي تام له في هذه المسألة المعقدة، حيث يستأنف النظام تصعيده المكثف والشرس الذي بدأه منذ أواخر ميسان أبريل الماضي ضد محافظة إدلي ومحيطها، موقعاً خسائر بشرية كبيرة بين المدنيين، ومؤدياً لنزوح عدد بدأ يقترب من المليون.

مدونة هادي العبد الله