تخطى إلى المحتوى

دعوات عاجلة لحشد المظاهرات يوم غد الجمعة أمام الحدود التركية والسفارات الروسية

مع تصاعد القصـ.ف الأسدي الروسي بشكل غير مسبوق إطلاقاً على قرى ومدن محافظة إدلب السورية، آخر معاقل الثورة السورية والتي تضم أكثر من ثلاثة ملايين مدني، بدأت الفعاليات الأهلية والمدنية بالتململ إزاء المحادثات الفارغة والصمت الدولي المريب.

وإثر ذلك، دعت عدة منصات إعلامية ومراصد محلية وناشطون إلى حشد مظاهرات ضخمة يوم غد الجمعة على الحدود السورية التركية، للتعبير عن الغضـ.ب الشعبي إزاء القصـ.ف الأسدي الروسي والاستهانة بحياة المدنيين وأمنهم.

كما دعا الناشطون إخوتهم السوريين في المهجر ودول اللجوء إلى حشد المظاهرات أمام السفارات الروسية في مختلف أنحاء العالم، وإقامة الاعتصامات والإضرابات في الميادين العامة احتجاجاً على إجـ.رام الروس وحليفهم الأسد بحق المدنيين والأطفال في إدلب.

إقرأ أيضاً : الأمم المتحدة تحذر حول أعداد النازحين السوريين بعد التصعيد الأخير

مظاهرة في مدينة عفرين

هذا ويهـ.دد الوضع الإنساني في إدلب السورية بالانفجار بشكل غير مسبوق، مع وجود ثلاثة ملايين مدني في هذه المنطقة التي يحرق نظام الأسد وحلفاؤه كل أخضر ويابس فيها، بينما يزداد السخط الشعبي بسبب تعثر المحادثات السياسية وعدم إفضاءها لأي نتيجة ملموسة.

ويؤكد جميع المحللين والناشطين بشكل حتمي، بأن استمرار الهجمة الإجـ.رامية الجنونية على مدنيي إدلب بهذا الشكل سيتحول إلى تهـ.ديد مباشر لكل من تركيا وأوروبا اللتين لن تتمكنا من السيطرة على ملايين المدنيين الفارين بأرواحهم من نيران الأسد وحلفاءه.

فإن عاجلاً أو آجلاً، ومع تزايد القصـ.ف وتزايد النازحين معه، ستعبر هذه الأعداد الضخمة من النازحين إلى تركيا، ومنها سيعبر الكثيرون أيضاً عبر البحر والبر إلى القارة الأوربية.

أزمة على وشك الانفجار

ومن المؤكد أن كلاً من تركيا أو أوربا لن تتمكنا – مهما حشدتا من طاقات أمنية – من السيطرة على هذه الأعداد الضخمة أو منعها من تحقيق مبتغاها، ناهيك أصلاً عن أنهما تواجهان مشاكل وأزمات داخلية حالية فيما يتعلق بما لديهما مسبقاً من لاجئين، فكيف بأعداد إضافية أخرى؟

يشار إلى أن نظام الأسد وحليفه الروسي يشنان حملة تصعيد إجرامي غير مسبوق ضد محافظة إدلب ومحيطها منذ أواخر شهر نيسان أبريل الماضي، موقعين أعداداً ضخمة من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، ومتسببين بتهجير ما يقارب المليون انسان من مدنهم قراهم.

مدونة هادي العبد الله