غياب تام لأي إحساس او شعور إ وإنسانية، مع استعداد تام لنصرة الشـ.ر وتقبله بل وإقناع الناس به، هذه هي الصفات الأساسية لجمهور مؤيدي نظام الأسد وشبيحته من كافة أنحاء العالم العربي وغير العربي، ولكم أن تتخيلوا!
وفي صورة صـ.ارخة تعبر عن هذا المشهد بدقة، نشرت مصادر إعلامية موالية مقطعاً مصوراً للمغني اللبناني “فارس كرم” وهو يغني لبشار الأسد وجيشه في “مهرجان صيدنايا السياحي” بسوريا.
وكانت سلطات النظام قد أعلنت يوم الخميس الماضي عن انطلاق فعاليات مهرجان صيدنايا السياحي بدورته الثانية، والتي تستمر ليومين في مدينة صيدنايا السورية التي تتبع إدارياً إلى منطقة “التل” في محافظة ريف دمشق بالقلمون الغربي.
وذكر الإعلام الموالي بأن الفعاليات بدأت بتدشين ساحة “باسل الأسد” بصيدنايا ورفع “علم نظام الأسد” والتوجه إلى ساحة “الشهداء” ووضع أكليل من الزهور.
إقرأ أيضاً : بعد حملة أطلقها ناشطون سوريون نادٍ أوروبي يتخذ قراره بخصوص الحارس الشبيح
كما تضمن المهرجان إطلاق كرنفال “سورية تحب الحياة” والذي نظمته مؤسسة “بصمة شباب سورية” وفرقة كشافي صيدنايا، وتضمن الكرنفال مجسمات وطنية تتحدث عن “انتصارات سورية” بدءاً من دوار الشهداء مروراً بساحة العين باتجاه دوار مار بطرس.
وفي الحفل الصاخب الذي أحياه المغني فارس كرم، قال في سياق اغانيه: “علا المجد رايات سوريا وكتب اسمك يا بشار بحروف الدهب، والجيش نخبة أمل مرفوع اللوا، حمص وحماة والشام والغالي حلب، أبو باسل عمرها بشار مكملها”، ضمن تشبيح مكشوف لنظام الأسد وجيشه.
المسـ.لخ البشري
وبينما يتحدث الجميع عن مهرجانات وكرنفالات صيدنايا ومعالمها السياحية “الساحرة والأخاذة”، ينسى الجميع واحداً من أهم معالم هذه المدينة المشؤومة، ألا وهو “سجن صيدنايا” سيء الذكر، والمعروف بأنه واحد من أشنع “المسـ.الخ البشرية” سمعة لدى نظام الأسد منذ إنشاءه أيام الأسد الأب.
ويعتبر سجن صيدنايا الأكبر بين سجون ومعتقلات النظام على الإطلاق، وقد تفوق في حجمه وسمعته وشناعته على أخيه الأكبر “سجن تدمر” الذي شهد هو الآخر فظاعات رهيبة قام بها هذا النظام على مر تاريخه الأسود.