في سياق الحديث عن تفاهمات جديدة بين طرفي اتفاقيات “سوتشي” – أي الأتراك والروس – والقاضي بإحداث تغيرات في توزع نقاط المراقبة التركية بشكل خاص، أعلنت مصادر ميدانية مقربة من الجيش التركي عزم هذا الأخير على إنشاء نقطة مراقبة جديدة على الطريق الدولي الواصل بين حلب واللاذقية.
وذكرت المصادر نقلاً عن مصدر عسكري قوله إن “القوات التركية تنوي إنشاء عدد من نقاط المراقبة العسكرية بين النقاط الموجودة والمثبتة سابقاً، وذلك لدعم تثبيت وجودها ومنع تقدم قوات النظام السوري في المنطقة، ودعماً للحل السياسي وتسريعه” على حد قولها.
وفي السياق ذاته، أفاد مراسلون بأن رتلًا من الجيش التركي استطلع عدة مواقع على أوتوستراد (حلب- اللاذقية) في الأيام الماضية، وكان الرتل مكوناً من أربع سيارات، واستطلع برفقة عناصر من فصيل “فيلق الشام” الجزء من الأوتوستراد الدولي الممتد من سراقب حتى أريحا وجسر الشغور.
إقرأ أيضاً : وزير الدفاع التركي يعلن تطورات وخطوات جديدة لإقامة المنطقة الآمنة
وقال مصدر عسكري من فصيل “فيلق الشام” بأنه يفترض أن تثبت تركيا نقاط مراقبة جديدة في كل من: غرب مدينة سراقب، معمل القرميد، معسكر الشبيبة على طريق حلب اللاذقية، منطقة محمبل، ونقطة في جسر الشغور.
وتأتي هذه التطورات عقب القمة التي جمعت الرئيسين التركي والروسي “رجب طيب أردوغان” و”فلاديمير بوتين” في موسكو يوم أمس، والتي تطرقت الى الوضع في محافظة إدلب واتفاق سوتشي الخاص بها، بينما لم يصدر بعد أي موقف رسمي تركي بشأن إنشاء نقاط مراقبة جديدة في محافظة إدلب.
وفي استفزاز جديد، استهدفت طائرة حربية محيط النقطة التركية في منطقة “شير مغار” بريف حماة الغربي، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من الاجتماع بين الرئيسين التركي والروسي في موسكو حول إدلب يوم أمس.
اعتداءات متكررة
وقال نشطاء بأن طائرة حربية من طراز “سوخوي 24” – يعتقد بأنها تابعة للاحتلال الروسي – قد نفذت عدة ضربات بمحيط النقطة التركية في شير مغار بمنطقة جبل شحشبو بريف حماة الغربي، والتي سبق أن تعرضت لاستهداف مباشر من المدفعية التابعة للنظام عدة مرات في الأشهر الثلاثة الماضية.
وأوضحت المصادر بأن الصواريخ سقطت بقرب السواتر المحيطة بالنقطة التركية، لافتين إلى أن الاستهداف كان مباشراً ومقصوداً، بينما لم يتم التأكد من أن الطيران تابع للاحتلال الروسي أو لنظام الأسد، كون المنطقة تشهد تحليقاً كثيفاً للطيران من كلا الطرفين المجرمين.
بينما نقلت وكالة “الأناضول” التركية عن مصادر أمنية، نفيها تعرض نقطة المراقبة العاشرة في شير مغار بريف حماة الغربي لأي قصف في وقت سابق من اليوم، الأمر الذي فاجئ الجميع كون الضربة مثبته بالصور والفيديوهات.