أدلى الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بسلسلة من التصريحات حول الأوضاع في سوريا على أكثر من صعيد، وذلك بعد إجراءه مؤخراً لسلسلة من المحادثات مع نظيريه الروسي والأمريكي بشكل متلاحق حول الملفات السورية.
وفي كلمة له اليوم خلال الاحتفال بذكرى “عيد النصر” في تركيا، قال الرئيس التركي بأن التطورات الأخيرة في إدلب غير مقبولة، وأن الأوضاع بدأت تدفع السوريين للتحرك باتجاه الأراضي التركية مخـ.ترقين الحدود هـ.رباً من المـ.وت.
وقال أردوغان في سياق كلمته: ” التطورات في إدلب ليست على النحو الذي نرغب به، وسنلتقي الرئيس ترامب في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسنبحث مجدداً التطورات في سوريا”.
إقرأ أيضاً: الكويت وألمانيا وبلجيكا يعدون مشروعاً في مجلس الأمن للجم روسيا والأسد في إدلب
وفي سياق الحديث عن نقاط المراقبة التركية في سوريا، قال أردوغان: “نقطتا المراقبة التركية التاسعة والعاشرة في إدلب تعرضتا لبعض التحـ.رشات، وبعد لقائنا الرئيس بوتين تم إبلاغ التحذيرات اللازمة بهذا الصددـ وحالياً القوات التركية بحالة تأهُّب في نقاط المراقبة الـ 12”.
وحول المنطقة الآمنة قال الـرئـيــس الـتـركـي: “طلب الجانب الأمريكي عمقاً أقل من 20 ميلاً للـمـنـطـقـة الآمـنـة، وتـوافـقـنـا عـلـى هـذا الأمــر بــشــكـل مــؤقــت”.
وتابع في شأن العلاقات الأمريكية بقوله: “سنبحث عن بدائل إذا واصلت الولايات المتحدة موقفها الحالي بخصوص مقاتلات إف-35″، في إشارة للخلاف التركي الأمريكي بشأن هذه المقاتلات بعد حصول تركيا على منظومة صواريخ “إس 400” الروسية.
تنسيق مشترك
هذا وفي سياق التطورات المتسارعة في محافظة إدلب السورية ووضعها المثير للقلق بكل أبعاده، وعقب عودته من موسكو بعد لقاءٍ جمعه مع نظيره الروسي، أجرى الرئيس التركي منذ يومين مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي لبحث تطورات الأوضاع في إدلب.
ووفقاً لموقع “خبر تورك” التركي، فقد اتفق الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” مع الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” على مواصلة التعاون من أجل حماية المدنيين ومنع الأزمات الإنسانية الجديدة في إدلب.
كما بحث الرئيسان قضايا التعاون الثنائي في سوريا، وبشكل خاص اتفاق المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها في الشمال الشرقي لسوريا، بالإضافة إلى قضايا تجارية مشتركة بين البلدين، حيث تم الاتفاق على رفع حجم التبادل التجاري إلى 100 مليار دولار.