عصفت أنباء الخلاف بين كل من بشار الأسد وابن خاله الملياردير رامي مخلوف والتي أدت إلى فرض الإقامة الجبرية على هذا الأخير بكافة منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المؤيدة منها والمعارضة، بينما لازالت أسباب الخلاف غير معلومة حتى هذه اللحظة بالرغم من كل التكهنات .
وفي هذا الصدد، عبّر “دريد الأسد” الابن الأكبر لرفعت الأسد عمّ بشار الأسد المنفي إلى فرنسا منذ أيام الأسد الأب عن شماتته وتشفّيه بما حل برامي مخلوف من فرض للإقامة الجبرية عليه.
إقرأ أيضاً : الإعلامي فيصل القاسم يكشف الخلاف بين الأسد وآل مخلوف
وكتب دريد الأسد على حسابه بموقع فيسبوك قائلاً: “لا ترحموا سفيه قوم ذل” قاصداً بكلامه هذا رامي مخلوف، ثم خاطب أباه محمد مخلوف قائلاً: “ثبت لي وللجميع بأنك أنت أيها المتنفذ وأولادك وأصهرتك وأقرباءك وأعوانك، ثبت للجميع أنكم أنتم وحدكم أعداء سورية وأعداء رئيسها وجيشها وشعبها وكل ذرة فيها! والحمد لله رب العالمين”.
ويعتبر دريد الأسد من أنصار بشار الأسد ونظامه، إلا أنه على خلاف قديم مع آل مخلوف الذين يعتبرون العائلة الثانية في نظام الأسد بعد عائلة الأسد نفسها، كون والدة بشار تنتسب إليها.
صنم جديد!
وقد قام بعض أنصار مخلوف بتكذيب كل هذه الأخبار باعتبارها “شائعات تافهة تستهدف الأستاذ”! وأسفوا على تصديقها وعلى هذه “الحالة من الضياع والانحراف الأخلاقي إلى هذه الدرجة”، وأكدوا تقديرهم لـ “الأستاذ رامي قدسه الله، لأن الأعمال التي قام بها هي من شيم وأعمال وتوصيات المؤمنين الطاهرين، وحق أمير المؤمنين والخضر منحبك” على حد تعبيرهم.
واعتبر مراقبون للشأن السوري بأن ما فعله بشار مع رامي مخلوف يعتبر نوعاً من الانقلاب عليه وتحجيمه، خاصة وأن رامي أصبح أكبر رمز للفساد والتربح غير المشروع في سوريا، وأصبح التخلص منه وحجبه أكبر فائدة للأسد، من الاستتار وراءه على حد رأي المراقبين والمحللين.