تخطى إلى المحتوى

قاعدة حميميم توثّق إذلال جديد لبشار الأسد بالصور (فيديو)

من خلال تقرير لها يتحدث عن الحياة داخل قاعدة “حميميم” المحتلة من قبل الروس في ريف اللاذقية، نشرت قناة “روسيا اليوم” بجناحها العربي تقريراً مصوراً هو الثاني لها من داخل القاعدة الروسية لاستعراض حياة الجنود الروس هناك.

وقالت القناة بأنها دخلت إلى قاعدة حميميم واطلعت على جوانب عدة من حياة الجنود الروس هناك، لا سيما خارج مواعيد الخدمة النظامية، حيث ظهرت في التقرير لوحة استعراضية لزوار القاعدة، ومن بينها صور متعددة لرأس النظام السوري “بشار الأسد”.

وتُظهر الصور بشار الأسد وهو في أوضاع متعددة أمام كل من وزير الدفاع الروسي والرئيس الروسي وبعض الضباط الروس، وتتسم جميع هذه الأوضاع بأنها “مذلة ومهينة”، وهذا أقل ما يمكن أن توصف به.

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولت في العام الماضي صوراً وفيديوهات لبشار الأسد أثناء زيارة الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” لـقاعدة حميميم آنذاك، أبرزها التسجيل المصور الذي يُظهر ضابطاً روسياً يأمر الأسد بعدم اللحاق ببوتين عبر شده من ذراعه بطريقة مهينة للغاية.

إقرأ أيضاً : على بعد خطوات من سجن صيدنايا فارس كرم يغني للأسد وجيشه (فيديو)

كذلك صورة أخرى لوقوف الأسد بين ضباط روس في الخلف، وينظر بإذلال نحو الأرض خلال خطاب لـبوتين بالجنود الروس داخل القاعدة، وكأنه مجرد جندي للروس، أو حتى أقل من ذلك.

وكانت قناة “روسيا اليوم” قد قالت في أيار مايو الماضي في تقرير لها من داخل قاعدة حميميم بأن وزارة الدفاع الروسية تمكنت من إعادة بناء القاعدة، لتصبح “حصناً مستقلا يمكنه الحياة لعدة أشهر من دون الحاجة إلى إمدادات من الخارج”.

ولم يكشف التقرير عن عدد الجنود الروس داخل القاعدة على اعتبار أنه “سر عسكري”، مشيراً إلى أن القاعدة تستهلك ألف متر مكعب من المياه الفنية يومياً، والتي يتم تحويلها إلى مياه صالحة للشرب من أي مصدر والتعامل مع أي تلوث.

وعرض التقرير مركزاً طبياً قال بأنه مزود بأحدث المعدات الطبية لمعالجة ومراقبة صحة جنود الاحتلال الروسي، إضافة إلى وجود ملاعب صغيرة، وصالة ألعاب رياضية وحمام، بينما يزود المقصف الجنود بالمنتجات الغذائية من روسيا، وبالخضار والفواكه المحلية من سورية، كما تجري كل يوم تدريبات للجنود الروس، وتفقد للأسلحة والمعدات وجهوزيتها.

تقرير قناة روسيا اليوم

قاعدة المجـ.رمين

يذكر أن قاعدة حميميم تتعرض بين كل فترة وأخرى لهجمات بطائرات مسيرة مجهولة، وقد نفذت روسيا ضـ.ربات جوية بسوريا انطلاقاً من هذه القاعدة لأول مرة في نهاية أيلول سبتمبر 2015، بأكبر تدخُّل لها في الشرق الأوسط منذ عقود لمساندة نظام الأسد.

وقد تسببت الطائرات الروسية بقـ.تل الآلاف من المدنيين السوريين وتدميرٍ كامل للبنى التحتية والمنازل، كما أظهر التدخل الروسي عسكرياً في سوريا دور موسكو المخادع كـ”ضامن” لاتفاقيات خفض التصعيد في البلاد، بينما دورها الوحيد هو أن تضمن عدم سقوط هذا النظام حتى اللحظة الأخيرة.

مدونة هادي العبد الله