بعد أن دعت عدة فعاليات ثورية إلى حراك شعبي ضخم اليوم على الحدود السورية التركية احتجاجاً على القصـ.ف الممنهج ضد مدنيي إدلب، شهدت الحدود السورية التركية اليوم من جهة محافظة إدلب احتجاجات من قبل مئات المتظاهرين الذين طالبوا بوقف الحملة العسكرية من جانب قوات النظام وروسيا وفتح معابر آمنة للمدنيين.
وأفاد مراسلون ميدانيون بأن آلاف المتظاهرين من عدة مناطق بإدلب اقتحموا معبريّ “باب الهوى” و”أطمة”، ووصلوا إلى الجانب التركي، الأمر الذي دفع الشرطة التركية إلى إطـ.لاق النار والغاز المسيل لمنع وصول المتظاهرين إلى داخل الأراضي التركية.
وأوضح المراسلون بأن معبر باب الهوى قد شهد حوادث تكسـ.ير للباصات، ودخل المتظاهرون مسافة 100 متر باتجاه البوابة التركية، ما دفع الحرس الوطني التركي “الجندرمة” إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع.
إقرأ أيضاً : بعد دعوات متتالية السوريون يتوجهون إلى الحدود التركية لبدء المظاهرات (فيديو)
ونشر ناشطون من محافظة إدلب تسجيلات مصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت توجه مئات الشباب إلى ساحة معبر باب الهوى، ووثقت إطلاق الغاز المسيل للدموع من قبل حرس الحدود التركي، في مواجهة عمليات التخريب التي شهدها المعبر.
وتتعرض محافظة إدلب لعملية عسكرية واسعة من جانب قوات النظام السوري وروسيا، اللتين تتقدمان برياً في الريف الجنوبي لإدلب، وتنفذان ضربات جوية على مناطق متفرقة من محافظة إدلب الزاخرة بالمدنيين، حيث أدت العمليات العسكرية إلى مقتل أكثر من 40 مدنيًا في أقل من أسبوع، بحسب ما وثقه الدفاع المدني السوري.
وعلى خلفية التصعيد الذي تشهده المحافظة، وجه ناشطون من إدلب وريفها في اليومين الماضيين دعوات للتظاهر في عدة مناطق، للمطالبة بوقف الحملة العسكرية وفتح معبر آمن للمدنيين سواء إلى الأراضي التركية أو إلى أوروبا للهرب من جحيم القصف.
أعمال استفزازية
وبالتزامن مع ذلك، أطلق ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحذيرات “لتجنب الدعوات المشبوهة من بعض الأطراف لاستفزاز الجانب التركي ومحاولة دفع المتظاهرين لاقتحام الحدود أو حرق الأعلام “.
ويأتي ما سبق بعد أيام من القمة التي جمعت الرئيسين التركي والروسي والتي لم يتم التوصل فيها لوقف إطلاق نار كامل، إذ استمرت قوات النظام السوري بالتقدم البري والقصف على الأحياء السكنية، قبل أن تعلن وزارة الدفاع الروسية قبل ساعات من اليوم وقف إطلاق النار من جانب النظام، فيما لم تعلق فصائل الثورة على الأمر حتى الآن.