تخطى إلى المحتوى

ناشطون سوريون يوضحون هدف تظاهرات أمس في ادلب وعلى الحدود السورية التركية

خرجت أمس الجمعة مظاهرات في مدينة إدلب وريفها وريف حلب وسط تحركات شعبية للمطالبة بإيقاف القصـ.ف على إدلب أو فتح الحدود باتجاه تركيا وأوربا ليجد الشعب السوري المحاصر في إدلب مهرباً من المـ.وت المحيط به.

وكانت فعاليات شعبية ومراصد ثورية وناشطون مدنيون قد دعوا أمس إلى حراك جماهيري واسع في المناطق المحررة وفي كل دول المهجر لكي يتظاهر السوريون ضد ما يجري من إبـ.ادة في إدلب بحق السوريين، كما دعا الناشطون إلى التظاهر على الحدود السورية التركية.

وبالفعل شهدت الحدود السورية التركية اليوم من جهة محافظة إدلب احتجاجات غاضـ.بة من قبل الآف المتظاهرين الذين طالبوا بوقف الحملة العسكرية من جانب قوات النظام وروسيا وفتح معابر آمنة للمدنيين.

وأفاد مراسلون ميدانيون بأن مئات المتظاهرين من عدة مناطق بإدلب اقتـ.حموا معبريّ “باب الهوى” و”أطمة”، ووصلوا إلى الجانب التركي، الأمر الذي دفع الشرطة التركية إلى إطلاق النار والغاز المسيل للدموع لمنع وصول المتظاهرين إلى داخل الأراضي التركية.

وأوضح المراسلون بأن معبر باب الهوى قد شهد حوادث تكسير للباصات، وأعمال فوضى وتخريب، ودخل المتظاهرون مسافة 100 متر باتجاه البوابة التركية، ما دفع الحرس الوطني التركي “الجندرمة” إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع.

إقرأ ايضاً : بعد دعوات متتالية السوريون يتوجهون إلى الحدود التركية لبدء المظاهرات (فيديو)

وقد استنكر العديد من الناشطين والإعلاميين الثوريين السوريين ما جري اليوم من أعمال تخريب وشغب على الحدود السورية التركية، مؤكدين بأن هذا لا يمثل الثوار السوريين ولا الشعب السوري الذي يبحث فقط على مخرج من المـ.وت اليومي الذي يعيشه.

وأكد الناشطون بأن جهات معينة قد قامت اليوم بالتحريض على أعمال التخريب لتحقيق أهداف خاصة بها بعيدة كل البعد عن روح التظاهر الحقيقية التي دعا إليها الثوار يوم أمس، كما أنها بعيدة عن المطالب التي دعوا للتظاهر من اجلها أساساً.

توضيح ووقوف عند الحدث

وتحت عنوان “وقفات سريعة مع مظاهرات اليوم” كتب الإعلامي السوري المعارض “هادي العبد الله” على صفحته الخاصة قائلاً: “خرج اليوم عشرات الآلاف من السوريين بمظاهرات حاشدة في عدة مناطق كان أبرزها في معبر باب الهوى الحدودي، المظاهرات خرجت لتطالب بأمر واحد هو إيقاف القصـ.ف والمجـ.ازر اليومية التي تحصل بحق المدنيين في ادلب ليتمكن النازحون من العودة إلى منازلهم”.

وتابع بقوله: “لا أحد يريد الهجرة، الجميع يريد إيقاف القصف ليتمكنوا من العودة لمنازلهم، من حق هؤلاء الناس الذي يعيش قسم منهم تحت أشجار الزيتون بينما يتعرض القسم الآخر منهم لقصف لا يتوقف في الليل أو النهار من حقهم أن يوصلوا أصواتهم من أجل أن يعودوا إلى منازلهم بأمان، وإن لم يتوقف القـ.صف فمن حقهم الطبيعي أيضاً البحث عن مكان آمن يحمي أطفالهم ويقيهم برودة الشتاء وحرارة الصيف”.

ثورة أخلاق

واستطرد العبد الله قائلاً: “حاولنا أن ننبه لأمر غاية في الأهمية منذ يوم أمس أن هذه الثورة هي ثورة أخلاق وأننا ضد التخريب في المظاهرات وضد أي اشتباك أو استفزاز لحرس الحدود السوري أو التركي، فالمعابر الحدودية هي ملك لنا ومن خلالها يصل طعام أطفالنا وأهلنا”.

وتابع: “كما أننا ضد استغلال تجمع الناس ومظاهراتهم كما حصل في إحدى المناطق اليوم، نرفض تنفيذ أجندات حزب معين أو فكر معين باسم المتظاهرين الذين لا يريدون شيء في الوقت الحالي سوى توقف القصف والعودة الآمنة لمنازلهم”.

وبالتزامن مع ذلك، أطلق ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحذيرات “لتجنب الدعوات المشبوهة من بعض الأطراف لاستفزاز الجانب التركي ومحاولة دفع المتظاهرين لاقتحام الحدود أو حرق الأعلام التركية”، بينما أعلنت إدارة معبر باب الهوى عن توقف عمل المعبر وإغلاقه حتى إشعار آخر.

مدونة هادي العبد الله