تخطى إلى المحتوى

أردوغان يحدد خيارات بلاده ويصعد لهجته حول اتفاق المنطقة الآمنة

في ظل تلكؤ الجانب الأمريكي في تنفيذ اتفاق المنطقة الآمنة في شمال شرقي سوريا مع الأتراك وعدم الموقف الأمريكي من عدة تفاصيل تخص تلك المنطقة، جدد الرئيس التركي تهديده بالتوغل في مناطق شرق الفرات الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الكردية الانفصالية خلال أسابيع في حال لم يتم البدء بإقامة المنطقة الآمنة وفقاً لما تم الاتفاق عليه.

وأكد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” اليوم السبت بأن بلاده لم يعد لديها صبر بخصوص تأسيس المنطقة الآمنة شمال سوريا، موضحاً بأنهم سينفذون خطة عملياتهم الخاصة خلال بضعة أسابيع في حال لم يسيطر الجنود الأتراك على المنطقة.

وشدد على عدم وجود تطابق حتى الآن بين الرؤية التركية والأمريكية بخصوص الأوضاع شرق الفرات، مجدداً في ذات الوقت رفض بأي حل لا يتضمن دخول الجيش التركي إلى المنطقة الآمنة.

إقرأ ايضاً : المركز الروسي للشؤون الدولية يكشف اتفاق جديد بين بوتين وأردوغان حول إدلب

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

وكان وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” قد شكك يوم أمس في صحة المعلومات حول انسحاب ميليشيات الحماية من بعض المواقع في منطقة شرق الفرات، وأشار إلى أن بلاده تريد التحقق من ذلك بنفسها.

وكان أردوغان قد أعلن يوم أمس موافقة تركيا على طلب الولايات المتحدة الأمريكية فيما يخص عمق المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها في شرق الفرات، بشكل مبدئيّ ريثما يتم بحث الأمر، وقال: “الجانب الأمريكي طلب عمقاً أقل من 20 ميلًا – أي ما يعادل 32 كيلومتراً – وتوافقنا على ذلك لكن بشكل مؤقت”.

مباحثات مستمرة

وأضاف أردوغان بأنه سيلتقي نظيره الأمريكي “دونالد ترامب” خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول سبتمبر المقبل، وسيبحث معه التطورات في سوريا وملفاتها الشائكة.

ولا تزال تفاصيل المنطقة الآمنة مجهولة حتى الآن، إذ تتطلع تركيا لإقامتها بعمق 30 إلى 40 كيلومتراً داخل الأراضي السورية، وتطمح إلى تولّي السيطرة عليها، وإخراج الميليشيات الكردية الانفصالية منها.

بينما تعارض الولايات المتحدة الأمريكية أن تمتد المنطقة الآمنة على كل تلك المساحة، دون أن تعلن عن موقف نهائي من عمقها، أو تصور معلن لامتدادها، أو جهة السيطرة عليها ومستقبل الميليشيات فيها.

مدونة هادي العبد الله