تخطى إلى المحتوى

أردوغان يوافق على مقترح أمريكي بخصوص عمق المنطقة الآمنة

بعد أن أعلنت كلتا وزارتيّ الدفاع في البلدين عن بدء الخطوة الأولى بصدد إنشاء المنطقة الآمنة شمال شرقي سوريا، أعلنت كل من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية عن توافق مبدئيّ بخصوص العمق الذي ستمتد عليه هذه المنطقة المزمعة.

حيث أعلن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” يوم أمس موافقة تركيا على طلب الولايات المتحدة الأمريكية فيما يخص عمق المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها في شرق الفرات، بشكل مبدئيّ ريثما يتم بحث الأمر.

وقال أردوغان في تصريح صحفي بأن “الجانب الأمريكي طلب عمقاً أقل من 20 ميلًا – أي ما يعادل 32 كيلومتراً – وتوافقنا على ذلك لكن بشكل مؤقت”، بينما لم يفصح الرئيس التركي عن عمق المنطقة بالتحديد.

إقرأ أيضاً : المركز الروسي للشؤون الدولية يكشف اتفاق جديد بين بوتين وأردوغان حول إدلب

طائرة تركية حربية تابعة للجيش التركي

وأضاف أردوغان بأنه سيلتقي نظيره الأمريكي “دونالد ترامب” خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول سبتمبر المقبل، وسيبحث معه التطورات في سوريا وملفاتها الشائكة.

من جهته أعلن وزير الدفاع التركي “خلوصي آكار” تنفيذ أربع مروحيات – تركيتين وأمريكيتين – يوم أمس جولة مراقبة واستطلاع في مناطق شمال شرقي سوريا التي يخططون لإقامة المنطقة الآمنة فيها.

وتوصل الجانبان التركي والأمريكي مطلع الشهر الجاري إلى اتفاق يقضي بإنشاء المنطقة الآمنة في شمال شرقي سوريا، وأعلنا إنشاء مركز عمليات مشترك في تركيا، لتنسيق شؤون وإدارة المنطقة الآمنة، وتنفيذ التدابير الأولى بشكل عاجل لإزالة مخاوف تركيا الأمنية على حدودها الجنوبية مع سوريا.

تفاصيل مجهولة

ولا تزال تفاصيل المنطقة الآمنة مجهولة حتى الآن، إذ تتطلع تركيا لإقامتها بعمق 30 إلى 40 كيلومتراً داخل الأراضي السورية، وتطمح إلى تولّي السيطرة عليها، وإخراج الميليشيات الكردية الانفصالية منها.

بينما تعارض الولايات المتحدة الأمريكية أن تمتد المنطقة الآمنة على كل تلك المساحة، دون أن تعلن عن موقف نهائي من عمقها، أو تصور معلن لامتدادها، أو جهة السيطرة عليها ومستقبل الميليشيات فيها.

وكان أردوغان قد توقع دخول القوات التركية البرية إلى منطقة شرق الفرات “في وقت قريب جدًا” على حسب وصفه، حيث قال في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول يوم الاثنين الماضي: “نتوقع دخول قواتنا البرية إلى شرق الفرات في وقت قريب جدًا”.

مدونة هادي العبد الله