تخطى إلى المحتوى

الأوضاع الميدانية في أول يوم من الهدنة الروسية في إدلب

بعد تصريح وزارة الدفاع الروسية يوم أمس بأن جيش النظام سيلتزم بوقف التصعيد “من جانب واحد” على حد وصفهم، ساد الهدوء في محافظة إدلب ومحيطها مع دخول اليوم الأول لوقف للهدنة المعلن عنها أمس، باستثناء قصـ.ف مدفعي طال بعض المناطق جنوب شرق إدلب إضافة لقـ.صف على ريف حلب الجنوبي.

وبشكل عام فقد أكد المراسلون الميدانيون بأنه لم تسجل أيّ غارة جوية “من النظام وروسيا” حتى كتابة هذا التقرير، كما أن تحليق الطيران الحربي انخفض إلى أدنى مستوياته، حيث اقتصر على النقل والاستطلاع.

ولكن طبعاً لم يخلُ الأمر من بعض الإجـ.رام الروسي الأسدي هنا وهناك، إذ تم قـ.صف “جرجناز” و”التح” و”دير شرقي” بريف إدلب بالمدفعية دون ورود أنباء عن وقوع إصـ.ابات بشرية، كما تم استهداف مشفى الأطفال في بلدة “الزربة” بريف حلب الجنوبي الغربي مما أدى لخروجه عن الخدمة.

إقرأ أيضاً : مجلس الأمن يعمل بشكل سريع على إصدار قرار لوقف إطـلاق النار بإدلب

مدينة إدلب في شمال سوريا

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أصدرت بياناً يوم أمس يقضي بأن جيش النظام السوري سيوقف إطلاق الـ.نار “من جانب واحد” في إدلب صباح 31 آب أغسطس، أي اعتباراً من اليوم، وطالب جميع فصائل الثورة السورية في إدلب ومحيطها بالانضمام إلى هذه الهدنة وإعلان وقف النار من طرفهم أيضاً.

ويأتي هذه الإعلان بعد مرور شهر آب أغسطس الحالي الذي كان حافلاً بالمجازر والقصـ.ف الروسي والأسدي على مناطق محافظة إدلب ومحيطها، وسط تقدم مستمر لقوات نظام الأسد وميليشياته المساندة تحت غطاء النـ.يران الروسية الكثيفة.

ماذا بعد الهدنة؟

بينما من المرجح أن يكون هذا الإعلان عن وقف إطلاق النار نتيجة للمباحثات الثنائية التي جمعت كلاً من الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” والرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” في موسكو حول الوضع في إدلب منذ أيام.

وفي تحليل آخر، يمكن أن تكون هذه الهدنة مجرد كسب للوقت لدى الروس ونظام الأسد بعد شهر كامل استنزفوا فيه طاقات بشرية ونارية هائلة، ليقوموا بعد الهدنة بهجوم أشد للإجهاز على ما تبقى من المناطق المحررة.

مدونة هادي العبد الله