تخطى إلى المحتوى

خلاف متصاعد.. بشار الأسد يحلّ أكبر جمعية تابعة لرامي مخلوف

بعد تصاعد الخلاف بين كل من نظام الأسد وآل مخلوف – العائلة الثانية في نظام الأسد نفسه – لأسباب لازالت حتى هذه الحظة قيد التكهنات، أكدت صفحات موالية حل الجناح العسكري لجمعية “البستان” الخيرية التابعة لـ “رامي مخلوف” ابن خال رأس النظام.

وبالمقابل كثرت الأقاويل عن إلحاق الجمعية وكل ممتلكات رجل الأعمال رامي مخلوف بمؤسسة الرئاسة التابعة لنظام الأسد، بعد أوامر مباشرة من بشار الأسد ذاته، وبحسب بعض المصادر، فإن بقية أعمال الجمعية المذكورة مستمرة بكوادرها وإدارتها المعروفة ولكن تحت إدارة مباشرة من النظام.

من جهتها أصدرت إدارة “جمعية البستان” بياناً أكدت فيه بأن “جمعية البستان الخيرية ” كانت ومازالت وستبقى جزءاً من الشعب العربي السوري في تقديم يد العون لكل محتاج ومـ.ريض.

إقرأ أيضاً : الإعلامي فيصل القاسم يكشف الخلاف بين الأسد وآل مخلوف

وتداولت تقارير عن اتخاذ بشار الأسد سلسلة إجراءات ضد ابن خاله رامي مخلوف، على خلفية طلب روسيا مبلغاً ضخماً من بشار، الذي أوعز إلى خاله محمد مخلوف المقيم في روسيا بتأمين هذا المبلغ، غير أن هذا الأخير لم يلبه، مما أشـ,عل الخلاف بين العائلتين.

عائلة مخلوف

وبحسب التقارير، فإن محمد مخلوف لم يؤمن المبلغ المطلوب بحجة عدم وجود سيولة كافية، ليقوم ما يسمى بـ “أمن القصر الجمهوري” بجلب كل المدراء في شركات رامي مخلوف، للتحقق من دفاتر حساباتهم، علماً بأن هذه الأنباء لا تزال في عداد التكهنات، بينما لم يثبت إلى هذه اللحظة صحة السبب الحقيقي وراء الخلاف.

ماهو السبب؟

بالمقابل روت مصادر أخرى بأن بشار الأسد يريد تسليم شركات آل مخلوف لأشخاص آخرين، خاصة بعد العقوبات الأوروبية والأميركية التي طالت أغلب المقربين منه، مما جعل بشار مشلولاً على المستوى الاقتصادي في ظل تتابع العقوبات على جميع الأشخاص الداعمين لنظامه.

واعتبر مراقبون للشأن السوري، أن ما فعله بشار مع رامي يعتبر نوعاً من الانقلاب عليه وتحجيمه، خاصة أن رامي أصبح أكبر رمز للفساد والتربح غير المشروع في سوريا، وأصبح التخلص منه وحجبه أكبر فائدة للأسد، من الاستتار وراءه على حد رأي المراقبين والمحللين.

مدونة هادي العبد الله