تخطى إلى المحتوى

نظام الأسد يتخذ قراراً استثنائيا في مدينة اللاذقية بامر من بشار

أصدر رأس النظام السوري “بشار الأسد” قبل يومين مرسوماً يقضي بحل مجلس مدينة اللاذقية، وجاء ذلك عبر منشور وضعته صفحة المجلس على موقع “فيسبوك” اليوم، واضعين صورة المرسوم ضمن المنشور.

وتضمن المرسوم المذكور مادتين: الأولى تنص على حل المجلس، والثانية على نشر المرسوم، ولم يذكر المرسوم أسباب حل المجلس، كما أن وكالة الأنباء التابعة للنظام “سانا” لم تنشره حتى اللحظة.

إلا أن عضو مجلس الشعب، وعضو المكتب التنفيذي لمجلس مدينة اللاذقية “سامر شيحا” قد صرح لأحد المواقع الإعلامية الموالية بأن سبب حل المجلس هو “التقصير بالأعمال المناطة به، والتي تهدف إلى خدمة الناس من نظافة وإنارة وتحسين الشوارع”.

إقرأ أيضاً: دريد رفعت الأسد يشمت برامي مخلوف بعد الأنباء عن وضعه في الإقامة الجبرية

وأضاف النائب بأن المجلس كان يعاني بالأساس من “عدم الانسجام بين أعضائه” على حد وصفه، مطالباً بدعم المجلس الجديد بجميع المستلزمات والاحتياجات الضرورية.

وكان رأس النظام السوري قد أصدر مرسومًا عام 2011 يتضمن وضع قانون جديد للإدارة المحلية في سوريا، وبموجب القانون حددت حكومة النظام توزيعات إدارية جديدة للمجالس المحلية في جميع المحافظات السورية، وذلك تبعًا للتعداد السكاني في كل محافظة.

وبموجب قانون الإدارة المحلية السوري، تجيز المادة 122 لرئيس الجمهورية حل المجالس المحلية، على أن يتم انتخاب مجالس جديدة خلال مدة أقصاها 90 يومًا من تاريخ الحل، واعتبر النظام السوري حينها بأن قانون الإدارة المحلية هو “خط إصلاحي” من ضمن الإصلاحات الخلبيّة التي أوهم النظام الثائرين ضده بها.

بينما يرجع بعض المحللين سبب حل مجلس مدينة اللاذقية للخلاف الأخير الحاصل بين كل من آل الأسد وآل مخلوف، وذلك بسبب سيطرة آل مخلوف – وتحديداً رامي مخلوف – على هذا المجلس الذي يرعى مصالحه في المدينة.

مالسبب؟

وكانت منصات التواصل الاجتماعي قد ضجت منذ يومين على طرفي المعسكرين المؤيد والمعارض لنظام الأسد بخبر وضع أفرادٍ كبار من عائلة “مخلوف” القريبة من نظام الأسد تحت الإقامة الجبرية، في ظروف غامضة من حيث التفاصيل والملابسات والأسباب.

وتعتبر عائلة مخلوف هي العائلة الثانية في نظام الأسد بعد عائلة الأسد نفسها، فهي عائلة والدة رأس النظام “أنيسة مخلوف”، التي يتحكم أخوها “محمد مخلوف” وأبناؤه بعدة مفاصل من مفاصل مؤسسات نظام الأسد، بل ويصنعون القرار داخل هذا النظام نفسه.

مدونة هادي العبد الله