في سياق ما تتعرض له الأراضي السورية المحررة وقاطنيها من المدنيين السوريين في الآونة الأخيرة، أرسل عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة الدكتور “مروان حجو الرفاعي” رسالة مفتوحة إلى الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” يوضح له فيها حقائق الوضع الميداني الذي يحياه السوريون، وآمالهم التي يعلقونها على حليفهم التركي في هذا الشأن.
واستهل الرفاعي رسالته بالقول: “السيد رجب طيب اردوغان، بصفته رئيس الدولة التركية ، أطلق يد ثوارنا كافة لصد عدوان المجـ.رم الأسد وملالي الشر ومرتزقتهم عن أرضنا، فكل خطوة يقترب بها عدونا من حدودكم هي خـ,طر على أمنكم القومي”.
وتابع بقوله: “وإياك أن تأمن لملالي الشر، فتاريخهم الخـ.يانة لجوارهم ولا يخفى ذلك على ذي لب، التنظيمات الشريرة (ب ي د) وحلفائها من (البي كي كي) ليسوا الخـ.طر الوحيد لكم ولنا”.
إقرأ أيضاً: أردوغان يحدد خيارات بلاده ويصعد لهجته حول اتفاق المنطقة الآمنة
وأكمل: “وتذكر بأن الملالي دفع مئات الملايين من الدولارات ولايزال يدفع للمرتزقة لقلب نظام حكمكم، وما استطاعوا، وهم ذاتهم من يدعمون (ب ي د)، ويمنعون عنا أبسط حقوق الدفاع عن أنفسنا لنيل حريتنا حتى تصل النار إليكم وتعم الفوضى بلادكم”.
واستطرد الرفاعي قائلاً: “لا نريد أن تخوضوا حرباً عوضاً عنا نحن السوريين، أبداً، ولكن نريدكم عوناً لإخوتكم السوريين بتأمين ما منع عنا من سلاح منذ سنوات ثمان، كانت تلك الوسائل ستكون كفيلة بإيقاف القتل بالبراميل المتفجرة وصد العدوان عن أرضنا وأهلنا ومنع المزيد من سفك دماء السوريين كافة”.
وتابع: “نحن السوريين تعرضنا لجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، ونتعرض لجرائم إبادة جماعية وفق توصيف القانون الدولي، ونحن في حالة دفاع مشروع، وكافة الشرائع السماوية والقوانين الوضعية تقر وتشرعن لنا الدفاع عن أنفسنا، والحصول على المساعدة الدولية لوقف القتل وصد عدوان مجرم الحرب الأسد وقوى الاحتلال”.
نداء أخير
وختم بقوله: “ندعو الله أن يحفظ أمن واستقرار وسلامة بلادكم من كل سوء وشر، كما نأمل من الله أن ينعم إخوانكم وجواركم من السوريين بوقف القتل وسفك الدماء والأمان وأن يستعيد الشعب السوري حريته وكرامته ويقيم دولة العدالة والقانون”.
هذا وتتعرض آخر معاقل الثورة السورية المتمثلة بمحافظة إدلب ومحيطها لهجمة شرسة من نظام الأسد والاحتلال الروسي لتصفية آخر ما تبقى من الثورة السورية، وذلك منذ حوالي أربعة أشهر سقط خلالها مئات الضحايا من المدنيين وتهجر عدد يقارب المليون، وسط صمت دولي ومحادثات لا تفضي إلى أي نتيجة.