في سياق دعمه للعائلات السورية الأكثر حاجة، أنهى الهلال الأحمر القطري بالشراكة مع نظيره الكويتي المرحلة الثانية من مشروع إيواء وتمكين عائلات الأيتام السوريين في مدينة غازي عنتاب في أقصى جنوب تركيا، وأكد الهلال الأحمر القطري في بيان له يوم أمس السبت بأن العمل المشترك في المرحلة الثانية امتد لحوالي ثمانية أشهر.
وشملت المرحلة الثانية من المشروع تشغيل دارين للإيواء هما “المبادرة” و”السمو” في مدينة غازي عنتاب، وقال البيان بأن المشروع شمل أيضا تشغيل روضة “براعم الشام” وإقامة أنشطة تدريب مهني في تلك المؤسسات، وتوفير وسائل المواصلات وكميات من المساعدات الإسعـ.افية والغذائية وغير الغذائية اللازمة للمعيشة.
وأوضح البيان بأن المشروع يسعى إلى مساعدة العائلات السورية الأشد احتياجاً، والتي فقدت معيلها بسبب الحرب في سوريا، وذلك من خلال تغطية تكاليف الإيجار لمبنيين سكنيين كبيرين يؤويان 42 عائلة سورية لتخفيف العبء المالي عن كاهلها.
إقرأ أيضاً: اجتماع هام للدول المانحة حول سوريا في نيويورك
كما لفت البيان إلى أن المشروع قد قدم الرعاية الصحية والاجتماعية والتعليمية والترفيهية لتخفيف الضغوط والصدمات التي تعرض لها 137 طفلا وامرأة بسبب ظروف الحرب داخل سوريا.
كما حرص المشروع على دمجهم في المجتمع عن طريق سلسلة من الأنشطة المدروسة وجلسات الدعم النفسي، والتمكين الاقتصادي بتنظيم دورات تدريب مهني تستفيد منها 53 سيدة من أمهات الأيتام، إضافة للفتيات الشابات.
إضافة إلى ذلك فقد جرى فتح حلقات لتحفيظ القرآن الكريم وفق مناهج تعليمية محددة لدعم التعليم الشرعي للأيتام وأمهاتهم، كما تم توفير التعليم المبكر لصالح 110 من الأيتام تتراوح أعمارهم بين 4-6 سنوات، من أجل تأهيلهم للالتحاق بالمدارس النظامية مع بداية العام الدراسي الجديد.
استمرار المشاريع النوعية
وأكد “محمد صلاح إبراهيم” المدير التنفيذي لقطاع الإغاثة والتنمية الدولية بالهلال الأحمر القطري استمرار المشاريع النوعية لصالح السوريين، انطلاقاً من الالتزام الراسخ بالوقوف إلى جانب الضعفاء، على حد قوله.
ونقل البيان قوله: “سنعمل على تسخير كل ما لدينا من إمكانيات مادية وبشرية من أجل تغيير حياتهم إلى الأفضل، كما ندعو كل إنسان قادر في المجتمع إلى تقديم كل ما يمكنه من دعم لمن ضاقت بهم سبل الحياة وعانوا من الجوع والبرد والتشرد لسنوات طويلة”.
هذا وقد خلفت الحرب التي يشنها نظام الأسد وحلفاؤه ضد الشعب السوري الثائر مئات الآلاف من الضحايا، ومئات آلاف آخرين من المصابين أو العائلات التي فقدت معيلها، وعشرات ممن أصيبوا بإعاقات أو أمراض نفسية بسبب أهوال الحرب.