تخطى إلى المحتوى

سوري مُهّجر يوجه نداءً مؤثراً على الحدود السورية التركية (فيديو)

وجه أحد السوريين الذين تم تهجيرهم مؤخراً بسبب حملة نظام الأسد وحلفائه على إدلب ومحيطها نداءً إلى العالم والحكومة التركية ، مطالباً إياهم بالسماح للسوريين بدخول الأراضي التركية أو إيقاف البراميل ، في ظل اشتداد وتيرة العمليات العسكرية في مدينة إدلب بالترافق سوء الأوضاع الإنسانية في المحافظة المنكوبة.

وظهر هذا السوري المهجر في مقطع فيديو انتشر بكثافة على منصات التواصل الاجتماعي، وهو يبكي بصحبة أطفاله، ويشكو من الحال المأساوي الذي وصل إليه هو وكل السوريين، وصارخاً من بين دموعه: “ليش عم تشتروا فينا؟” مستصرخاً الحكومة التركية ودورها في المآل الذي وصلوا إليه.

وقال المهجر بأنه قد وصل إلى الحدود السورية التركية بعد أربعة أيام من السير على الأقدام مع عائلته، آملاً بإيجاد فرصة للنجاة من الجحيم المحيط به على حد قوله، مضيفاً: “أنا عندي أطفال، بدي عيش، أنا ما بدي شي من الدنيا، لا أراض ولا بيت، بس بدي عيش”.

إقرأ أيضاً : مظاهرات غاضـِبة تقتحم الحدود التركية السورية (فيديو)

النازح السوري – وكما ظهر في المقطع المتداول – أكد بأنه وعائلاته لم يتناولوا الطعام منذ يومين كاملين، وقال مكملاً نداءه للحكومة التركية: “يا يوقفوا البراميل، يا يدخلونا، وين بدنا نروح؟ كل إدلب عم بتنقـ.صف، وين بدي روح؟ دلوني على محل؟”.

ويأتي هذا النداء المؤثر لهذا الرجل السوري المهجر، في وقت شهدت فيها الحدود السورية التركية حركة نزوح كبيرة من مدينة إدلب وريفها بعد اشتداد عمليات القصف الجوي من طائرات النظام السوري المدعومة روسياً.

أعداد ضخمة

وفي إحصائية لفريق “منسقو الاستجابة”، أكد الفريق بأن أعداد النازحين عقب التصعيد الأسدي الروسي الأخير قد قاربت المليون نازح، والأعداد آخذة بالازدياد في ظل استمرار التصعيد والمستقبل الغامض الذي ينتظر محافظة إدلب التي تضم أكثر من ثلاثة ملايين مدني ينتظرون مصيرهم.

بينما يقيم عدد كبير من النازحين في البساتين والحقول القريبة من الحدود التركية، مقيمين خيماً بسيطة ومرتجلة تحت أشجار الزيتون، ومفتقرين لأدنى مقومات الحياة والخدمات الأساسية الضرورية، بينما بدأت فرق الإغاثة تعلن عجزها في ظل الازدياد المرعب في أعداد النازحين.

مدونة هادي العبد الله