تخطى إلى المحتوى

مظاهرات في موسكو ضد بوتين وتهتف “روسيا ستصبح حرة”

مع تنامي موجة الاحتجاجات الشعبية في روسيا منذ استئثار الرئيس الحالي “فلاديمير بوتين” هو وحزبه على مقاليد السلطة في البلاد وتلاعبهم بنتائج الانتخابات والرأي العام وإقصاء المعارضين إلى أبعد حد ممكن، تستمر المظاهرات بشكل شبه أسبوعي في موسكو والمدن الروسية، احتجاجا على سياسات بوتين الرعناء.

إذ خرج المئات إلى شوارع وسط موسكو يوم أمس للمطالبة بانتخابات حرة للمجلس التشريعي للعاصمة الروسية، متحدين حظراً فرضته السلطات واعتقالات عنيفة شهدتها احتجاجات سابقة.

وتحولت المظاهرات المتعلقة بانتخابات المجلس على مدى شهور إلى أكبر حركة احتجاج متواصلة في روسيا منذ الفترة من عام 2011 إلى عام 2013 عندما خرج المتظاهرون إلى الشوارع للاحتجاج على ما اعتبروه تزويرا للانتخابات.

إقرأ أيضاً: ماكرون يُكذب بوتين ويطالبه بالتوقف عن التصعيد في إدلب

وسار ما يصل إلى ألفي محتج عبر أحد شوارع موسكو الرئيسية مرددين هتافيّ “روسيا ستصبح حرة” و”هذه مدينتنا”، وحمل بعض المتظاهرين لافتات في شارع “بوليفارد رينغ” وسط موسكو، تطالب بالحرية للسجناء السياسيين.

صورة من المظاهرات في العاصمة موسكو

وفي تموز يوليو الماضي تظاهر أكثر من عشرين ألف معارض لسياسات بوتين في موسكو، وذلك بدعوة من المعارضة الروسية من أجل المطالبة بانتخاباتٍ محلية حرة وعادلة، بعد أن ألغت السلطات ترشّح نحو 60 شخصاً لانتخابات برلمان موسكو أول الشهر الجاري.

وقبل ذلك اعتقلت الشرطة الروسية عشرات المحتجين الروس، خلال مظاهرة في العاصمة موسكو احتجاجاً على السبب ذاته، وضمّت المظاهرة نحو 2000 شخص، وانتهت باعتقال عشرات من الأشخاص، بينهم منظمو التحرك الذين بلغ عددهم 38 شخصاً وفق منظمة “أو في دي إنفو” المتخصصة في متابعة الاعتقالات.

حماقات بوتين

ومن الجدير بالذكر أن الانتخابات المحلية والإقليمية الأخيرة في روسيا شهدت تراجعاً كبيراً للحزب الحاكم “روسيا الموحدة”، على خلفية الاستياء من تردي المستوى المعيشي والغلاء، وخسر مرشحو الحزب العام الماضي أمام الشيوعيين والقوميين في عدة مناطق، بينها أربع مقاطعات كبرى هي “خاباروفسك وبريموريه وخاكاسيا وفلاديمير”.

بينما يعمل بوتين وفريقه داخل النظام الروسي لإيجاد إلتفاف دستوري لتفادي معضلة انتهاء فرص ترشح بوتين لفترة رئاسية ثالثة بعد استنفاذ فرصه في الترشح للرئاسة، وخاصة أن لعبة تبادل منصبي “رئيس الدولة ورئيس الوزراء” بينه وبين “ديميتري ميدفيديف” قد أصبحت مكشوفة.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: