تخطى إلى المحتوى

من مجلس الأمن مندوب الأسد يـٌهاجم اتفاق المنطقة الآمنة بين تركيا والولايات المتحدة (فيديو)

بعد المحادثات المكوكية التي أفضت أخيراً لاتفاق مبدأي بشأن إقامة منطقة آمنة في شمال شرق سوريا، والتي جرت بين كل من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية منذ مطلع الشهر الحالي، اعتبر “بشار الجعفري” مندوب نظام الأسد لدى الأمم المتحدة هذا الاتفاق خطوة استـ.فزازية” على حد تعبيره.

وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن جرت منذ يومين حول الأوضاع في سوريا: “إن ما يدعوا للاستهجان هو قيام الولايات المتحدة وتركيا بالتزامن مع انعقاد الجلسة الختامية لاجتماع أستانا بخطوة استـ.فزازية أخرى تهدف إلى خلق وقائع جديدة على الأرض في المناطق التي تنتشر فيها قوات هذين البلدين المحتلين بشكل غير شرعي”.

وتابع الجعفري قائلاً: “تمثلت تلك الخطوة في إعلان الطرفين عن التوصل لاتفاق حول إنشاء ما سمي بالمنطقة الآمنة فوق الأراضي السورية، وليست في تكساس ولا فلوردا ولا إسطنبول”.

إقرأ أيضاً : اجتماع هام للدول المانحة حول سوريا في نيويورك

وأضاف بقوله: “وهو الاتفاق التي أعلنت بلادي رفضها القاطع والمطلق له، باعتباره يشكل اعتداءً فاضحاً على سيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية، وانتهاكاً سافراً لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة” على حد وصفه.

وتابع مندوب النظام قوله: “لقد عرى هذا الاتفاق الأمريكي التركي ومن جديد الشراكة الأمريكية التركية في العدوان على سوريا، وكشف بشكل كبير حجم التضليل والمراوغة اللذين يحكمان سياسات هاذين البلدين، إننا أمام واقع خطير يتمثل بقيام دولتين معاديتين تدعمان الإرهاب في بلادي بالتفاوض علناً على المساس بأراضي عائدة إلى دولة ثالثة هي بلادي سوريا” على حد زعمه.

الخلاف لا زال مستمراً

هذا وبالرغم من الاتهامات الكاذب للجعفري، لا زالت وجهتا النظر التركية والأمريكية متنافرتين بشأن المنطقة الآمنة، إذ جدد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” تهديده بالتوغل في مناطق شرق الفرات الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الكردية الانفصالية خلال أسابيع في حال لم يتم البدء بإقامة المنطقة الآمنة وفقاً لما تم الاتفاق عليه.

وأكد الرئيس التركي يوم أمس بأن بلاده لم يعد لديها صبر بخصوص تأسيس المنطقة الآمنة شمال سوريا، موضحاً بأنهم سينفذون خطة عملياتهم الخاصة خلال بضعة أسابيع في حال لم يسيطر الجنود الأتراك على المنطقة.

وشدد على عدم وجود تطابق حتى الآن بين الرؤية التركية والأمريكية بخصوص الأوضاع شرق الفرات، مجدداً في ذات الوقت رفض بأي حل لا يتضمن دخول الجيش التركي إلى المنطقة الآمنة.

مدونة هادي العبد الله