تخطى إلى المحتوى

تسهيلات للانتقال من بطاقة الحماية المؤقتة إلى الإقامة السياحية في تركيا

في ظل محاولة الحكومة التركية لقوننة أوضاع اللاجئين السوريين الموجودين على أراضيها قدر الإمكان، ومع التطور المتسارع للأحداث الأخيرة في الداخل التركي بخصوص اللاجئين السوريين، تعمل الجهات المختصة في تركيا على مشروع قانون تحويل الحماية المؤقتة إلى إقامة نظامية داخل الأراضي التركية.

قال موظف رفيع المستوى في الإدارة العامة للهجرة بالعاصمة التركية أنقرة، بأن دائرة الهجرة تعمل على الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة على قرار الانتقال من وضعية الحماية المؤقتة، إلى وضعية الإقامة السياحية، بغض النظر عن وجود جواز سفر سوري ساري المفعول أو عدم وجوده لدى المتقدم.

وأضاف الموظف بأن الإدارة العامة بصدد إغلاق جميع المخيمات داخل الأراضي التركية، خلال فترة قريبة، ولن تطول أكثر من نهاية العام الحالي، وذكر بأن عدد المقيمين في المخيمات انخفض إلى 60 ألف بعد أن كان حوالي 320 ألف، وذلك بسبب انتقال إدارة المخيمات من عهدة هيئة إدارة الكوارث التركية “آفاد” إلى عهدة الإدارة العامة للهجرة.

إقرأ أيضاً : ولاية هاتاي تتخذ إجرائات جديدة حول منح الكملك للسوريين في الولاية

إحدى دوائر الهجرة في تركيا

وقال الموظف ذاته بأن القرار في حال تطبيقه سيدفع الكثيرين إلى التحول إلى الاقامة السياحية، وخاصة أولئك الذين لديهم أعمال ومحلات ومشروعات، ويتمتعون بقدر كاف من الملاءمة المالية.

وبيّن بأنه بعد تطبيق الانتقال إلى الاقامات، سيتم التركيز على هذه الفئة في موضوع الجنسية الاستثنائية، وربما تتغير شروط الحصول على الجنسية من وجوب وجود أذن عمل متصل لمدة 5 سنوات إلى جوب وجود إقامة سياحية لمدة 5 سنوات متصلة، على ألا تتجاوز فترة البقاء خارج تركيا أكثر من 180 يوماً خلال السنوات الخمس المذكورة.

خطط قادمة

وأشار الموظف إلى أنه يتم التحضير لمراكز تقديم استشارات للمهاجرين، حيث يتم تدريب كوادر تتقن اللغة العربية ليتم توظيفهم في هذه المراكز ويقدمون خدمات الاستشارة والتوجيه في كل ما يخص من إجراءات وخدمات تقدمها إدارة الهجرة سيتم الإعلان عنها قريباً.

هذا وتشهد الولايات التركية وبالأخص ولاية إسطنبول أزمة فعلية في موضوع استصدار المزيد من بطاقات الحماية المؤقتة الكيمليك بسبب تزايد أعداد اللاجئين السوريين في بعض الولايات وتجاوز تلك الولايات لطاقتها الاستيعابية بخصوص العناية باللاجئين.

مدونة هادي العبد الله